كولومبيا - عندما يمتزج العرق والبول بالكلور يصبح الماء في حوض السباحة أو حوض الاستحمام بالماء الساخن (جاكوزي) سامّاً، وبالتالي تشتد خطورة الإصابة ببعض الأمراض مثل الربو وسرطان المثانة. لقد سبق أن سلّطت دراسة، الضوء على خطر امتزاج البول بالكلور. إضافة إلى تهيّج الجلد والعينين والأنف، بإمكان استنشاق هذه الغازات أنّ يسبب مشاكل في الجهاز التنفسي، الربو والتهاب الأنف والشعب الهوائية. غير أن هذه الدراسة الجديدة التي نشرت في المجلة العلمية Environmental Science & Technology، تذهب أبعد من ذلك إذ تمكن علماء أميركيون من تحديد الجزيئات التي تسبب الطفرات الوراثية والتي يمكن أن تضر الحمض النووي.
فقد جمع باحثون من جامعة ساوث كارولينا 28 عيّنة من المياه من سبعة مواقع مختلفة (أحوض سباحة خاصة وعامة وجاكوزي). وقد عمدوا إلى مقارنة الماء قبل استعماله وبعده في الأوقات العادية وعند الاكتظاظ.
وبعد فحص العيّنات في المختبر، أظهرت النتائج أنّ مياه المسابح أكثر بـ 2.4 مرات خطورة من ماء الصنبور. أما مياه الجاكوزي، فكانت 4.1 مرات أكثر عرضة للتسبب بتلف الخلايا أو تشوهها. وبطبيعة الحال، كلّما كثر الأشخاص في الماء كانت التشوهات أقوى. أيضاً، أولئك الذين يسبحون دائماً هم الأكثر عرضة للخطر. لذلك لوحظ زيادة في حالات الربو وأمراض الجهاز التنفسي وسرطان المثانة بين السباحين المحترفين.
للاسترخاء أو التمتع بنشاط بدني كامل وخفيف، يبقى حمام السباحة المكان الأنسب لذلك. ولكن للتمتع بفوائده من دون خوف الإصابة بالمرض، يجب تغيير الماء بانتظام.
Leave a Reply