فرايبورغ – عندما تقرر شراء قطعة ملابس معينة، فأنت تعرف بالطبع أن كثيرين قبلك ربما قد جربوها، وهذا سبب وجيه لغسيل أية قطعة ملابس بعد شرائها لكنه ليس السبب الأهم، حيث يشير الخبراء إلى عدة أسباب تجعل من غسيل الملابس قبل ارتدائها لأول مرة، ضرورة صحية ملحة.
وتوضّح خبيرة الملابس الألمانية لانا هوغ أن المواد الكيميائية المستخدمة لصباغة الملابس، على رأس المواد المسببة لتهيج الجلد.
كما أن هناك مرحلة مهمة أخرى في تصنيع الملابس، تتمثل في رشها بمبيدات ضد العفن، وهي مواد كيميائية تسبب أضراراً بالغة على المدى الطويل، كذلك توضح هوغ لمجلة «إيلي». ونظراً لاختلاف القوانين بين الدول فيما يتعلق بكمية المواد الكيميائية المسموح بها، فلا توجد طريقة محددة للتأكد تماماً من نوع وكمية هذه المواد في الملابس.
ويتراوح عدد المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الملابس، ما بين خمسة إلى سبعة آلاف مادة، كما يقول الدكتور نوربرت مارتين من هيئة الأبحاث الكيميائية بمدينة فرايبورغ الألمانية. ويضيف الخبير لموقع «تي أونلاين»: «لا يوجد حد أدنى مسموح به في استخدام معظم هذه المواد والكثير منها من الممكن أن يسبب السرطان».
العرق أيضاً من الممكن أن يتفاعل مع بعض هذه المواد الكيميائية، والنتيجة ظهور بقع في الجلد أو حتى الإصابة بأعراض مثل ضيق التنفس والصداع.
ولهذه الأسباب ينصح الخبراء بضرورة غسيل الملابس الجديدة قبل ارتدائها للمرة الأولى، باستثناء قطع الملابس التي يتم ارتداؤها فوق الملابس العادية، كوقاية من المطر أو الأتربة أثناء العمل في الحديقة مثلا، فهنا تكفي التهوية الجيدة فقط. بعض الخبراء ينصحون بغسل الملابس الجديدة مرتين قبل ارتدائها، للتأكد من التخلص تماماً من جميع المواد الضارة.
نصيحة أخرى قبل الشراء تتمثل في شم الملابس، فوجود رائحة نفاذة يعني زيادة كمية المواد الكيميائية المستخدمة، كما أن الملابس التي تترك أثراً على أصابعك بمجرد لمسها، يجب أن تعطيك إشارة تحذيرية أخرى قبل الشراء.
Leave a Reply