ليون تاونشيب – على الطريق السريع «96» بالقرب من مخرج شارع ميلفورد في بلدة ليون تاونشيب بمقاطعة أوكلاند، يمكن لآلاف السائقين أن يشاهدوا يومياً لوحة إعلانية كبيرة كتب عليها بالخط العريض «ما هو الاسلام؟ من هم المسلمون؟». الإعلان الذي رفع خلال كانون الثاني (يناير) الماضي يحمل توقيع منظمة «غاين بيس» (اكسبوا السلام) وهي منظمة غير ربحية مقرها شيكاغو، وتهتم بتعريف غير المسلمين بالدين الإسلامي الوسطي الذي يدعو الى التسامح والحوار والانفتاح على الآخرين.
وقد وضع على اللوحة رقم هاتف المنظمة وموقعها الالكتروني للراغبين بمزيد من الإطلاع على دين الإسلام الحنيف، حيث خصص إهداء نسخة من القرآن الكريم مجانية لمن يرغب.
وقال المدير التنفيذي الوطني للمنظمة، سبيل أحمد، «هدفنا نزع الاشاعات المغلوطة عن الاسلام والمسلمين» وقال إن هذه الحملة بدأت منذ عدة سنوات في عديد مدن أميركية وفي كندا، وقد اكتسبت زخماً إضافياً بعد عرض فيلم «براءة المسلمين» في 2012 المسيء للإسلام والنبي محمد. وقال أحمد إن حملات تشويه الاسلام بدأت منذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 الإرهابية، مؤكداً أن السبيل الأفضل للوقوف في وجه الحملات المغرضة هو عبر التثقيف والتوعية بالدين الإسلامي. وأضاف «هذا أمر ضروري ليس فقط من أجل تحسين صورة الإسلام بل أيضاً لتحقيق أحد أهداف ديننا وهو نشر المعرفة».
من جانبه، قال المدير الاقليمي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) فرع ميشيغن، داوود وليد، إن حملة التوعية هذه تواكبت مع عديد شكاوى رفعها المجلس على مدار السنوات الماضية دفاعاً عن مسلمين أميركيين تم التمييز ضدهم من مسؤولين وضباط عند نقاط التفتيش على الحدود مع كندا وطلاب مسلمين تعرضوا للبلطجة في مدارس أميركية. وقال وليد «نحن كمنظمة مدنية نعتقد بأن المسلمين الأميركيين يتعرضون للتمييز بسبب جهل الآخرين بالدين الإسلامي».
وفي ميشيغن، كانت «غاين بيس» علقت لوحات مماثلة السنة الماضية في منطقة فلنت وبثت إعلانات في وسائل الإعلام المطبوعة وعلى شاشات محطات التلفزة المحلية، إضافة الى توزيع المنشورات. «ورغم وجود بعض المنتقدين «جاءت الردود في معظمها مرحبة» حسب محمد سليم، نائب رئيس «المركز الاسلامي في فلنت» الذي لفت الى أن هناك جهود لتعليق لوحة اعلانية مماثلة في فلنت قريباً ضمن «حملات التوعية والتثقيف لمجتمعاتنا المحلية».
Leave a Reply