لولا الزين .. تخوض سباق مجلس بلدية ديربورن لردّ الجميل للمجتمع المحلي

بريانا غازورسكي – «صدى الوطن»

تسعى سيدة الأعمال العربية الأميركية لولا الزين إلى الفوز بعضوية مجلس ديربورن البلدي من خلال حملة انتخابية تتمحور عناوينها الرئيسة حول تخفيض ضرائب الملكية وتعزيز السلامة العامة وتحسين الخدمات البلدية في المدينة.
ومن المقرر أن تشهد ديربورن هذا العام انتخاب كامل أعضاء مجلس البلدية المكون من سبعة مقاعد. وسوف يخوض المرشحون جولة تمهيدية في الثالث من شهر آب (أغسطس) القادم، لتصفيتهم إلى 14 مرشحاً يتأهلون إلى الجولة النهائية التي ستقام في الثاني من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وتضم قائمة المتنافسين على عضوية المجلس البلدي 19 مرشحاً، بينهم أربعة أعضاء حاليين يسعون للاحتفاظ بمناصبهم لفترة إضافية من أربع سنوات، و15 مرشحاً من خارج المجلس، معظمهم من أصول عربية.
الزين، التي تدير شركة لتسجيل الملكية العقارية، تأمل بتحقيق حلمها الذي يراودها منذ عدة سنوات، بخوض غمار الخدمة العامة من خلال مجلس ديربورن البلدي، الذي يعتبر بمثابة السلطة التشريعية في المدينة ذات الكثافة العربية، وذلك بهدف «رد الجميل للمجتمع والمدينة» التي اختارتها «موطناً نهائياً لا بديل عنه».
واكتسبت المرشحة المنحدرة من الجنوب اللبناني لقب «ذا تايتل ليدي»، من خلال شركتها التجارية «ڤنتشر» المتخصصة بتسجيل سندات ملكية العقارات، وإتمام صفقات بيع العقارات (كلوزينغ)، ومقرها ديربورن.
وأكدت الزين أن الهدف الأساسي من تأسيس شركتها التجارية عام 2014 كان مساعدة السكان على الاحتفاظ بمنازلهم، وتشجيعهم على البقاء في ديربورن، بدلاً من النزوح إلى المدن الأخرى في منطقة ديترويت الكبرى. وقالت: «بعد تأسيس شركتي التجارية، وإنهاء دراساتي الأكاديمية، قررت أنه حان الوقت المناسب لكي أرد الجميل من خلال الخدمة العامة».
وفي حديث مع «صدى الوطن»، أفادت الزين بأنها كانت تفكر بالترشح لعضوية المجلس منذ عدة سنوات، لكنها قررت الانتظار ريثما تنتهي من دراسة الماجستير في إدارة الأعمال بـ«جامعة ميشيغن–آناربر». وقالت: «فور حصولي على شهادة الماجستير، قررت الشروع في رحلة الترشح، وملأت الاستمارة الخاصة بذلك».
وأضافت الزين: «في الأسابيع المقبلة، سوف أطلق حملتي الانتخابية، وسوف أسعى إلى التواصل مع سكان المدينة لمعرفة القضايا التي تهم حياتهم اليومية».
وأكدت الزين أن تخفيض ضرائب الملكية التي تثقل كاهل السكان سيكون في قائمة أولوياتها في حال فوزها بعضوية المجلس، وقالت: «أريد أن أكون مدافعة شرسة عن سكان مدينتنا بما سأجلبه من مهارات فريدة إلى المجلس».
واستفاضت بالقول: «تشمل بعض أهدافي جذب المزيد من التطور إلى مدينتنا، وتحسين خدمات المدينة، بما في ذلك تنظيف الشوارع والطرقات، والعمل مع وحدات السلامة العامة، لضمان تقديم أفضل الخدمات للديربورنيين».
ونوّهت الزين إلى أن اهتمامها بتخفيض الضرائب على مالكي العقارات، ينبع من كونها «صاحبة عقار في ديربورن»، وأن حرصها على السلامة العامة ناجم عن كونها أمّ لطفلتين، هما ميلينا (9 سنوات) وسيلين (3 سنوات). وقالت: «لهذا، حرصت على العمل كمتطوعة في العديد من المنظمات المجتمعية، مثل «مؤسسة ديربورن التعليمية» و«نادي ديربورن فيلوز»، إضافة إلى المراكز الدينية المنتشرة في ديربورن».
يُشار إلى أن الزين ولدت وترعرعت في مدينة ديربورن. ودرست العلوم السياسية في فرع «جامعة ميشيغن» بالمدينة، قبل أن تتخرج من «كلية توماس كولي» للحقوق في آناربر. كما حصلت –مؤخراً– على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من «كلية روس» التابعة أيضاً لـ«جامعة ميشيغن–آناربر».