لافايت - أطلق مسلح عمره 58 عاماً، وابلاً من الرصاص داخل دار سينما مكتظة بالرواد فـي مدينة لافايت بولاية لويزيانا الأميركية، مساء الخميس 23 تموز (يوليو)، فقتل شخصين وأصاب سبعة آخرين قبل أن ينتحر.
وقالت الشرطة المحلية إن إطلاق النار وقع أثناء عرض مسائي لفـيلم Trainwreck. وأفاد قائد الشرطة فـي لافايت، جيم كرافت، إن شخصين قتلا جراء إطلاق النار قبل أن يقتل المسلح نفسه. وقالت وسائل الإعلام إن المسلح رجل أبيض يدعى جون راسل هاوزر، وقد وقف داخل صالة العرض وبدأ بإطلاق الرصاص على الحضور.
وقال رئيس شرطة لافاييت جيم كرافت، بأن مبنى السينما كان يضم نحو 300 شخص وقت وقوع الحادث، وأن 25 تذكرة بيعت لحضور الفـيلم الذي يعرض فـي الصالة التي وقع فـيها إطلاق النار، وأدى إلى مقتل امرأتين وإصابة 9 آخرين بجروح، مشيرا إلى أنه تم استجواب 116 شخصا ممن كانوا فـي المبنى فـي تلك اللحظة.
وفـيما كان المشاهدون يتابعون الفـيلم الكوميدي، قام هاوزر بالوقوف وأطلق نحو 15 طلقة بشكل هادئ وعشوائي، وفـيما بدأ الحاضرون بالتدافع خارج قاعة السينما، انضم إليهم وتوجه إلى الخارج، وبدا كأنه يريد الوصول إلى سيارته الزرقاء من نوع «لينكولن كونتيننتال» موديل 1995. غير أنه لاحظ صافرات الإنذار لسيارات الشرطة تقترب من مبنى السينما فعاد أدراجه إلى الداخل وقتل نفسه بمسدس كاليبر 40 الذي استخدمه فـي الهجوم.
من ناحيته، قال قائد الشرطة فـي مقاطعة روسيل بولاية ألاباما المجاورة، هيث تايلور، إن هاوزر كان يتلقى علاجا من مرض عقلي بين عامي 2008 و2009، وقال مكتب الشريف إنه رفض طلبا لهاوزر حول تصريح بحمل السلاح فـي عام 2006 لأن لديه ماضياً جنائياً بتهمة ارتكاب جريمة الحرق عن عمد.
ويأتي الحادث بعد ثلاث سنوات على إطلاق النار الذي شهدته دار للسينما فـي مدينة أورورا بولاية كولورادو، وقتل فـيه 12 شخصاً. كما جاء الحادث بعد أيام على مقتل خمسة أفراد من الجيش الأميركي فـي هجوم استهدف مركزين للتجنيد فـي مدينة شاتانوغا بولاية تينيسي.
وتقع مدينة لافايت، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 120 ألف نسمة، على مسافة 90 كيلومترا تقريبا جنوب غربي باتون روج، عاصمة ولاية لويزيانا. وقد بيّن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، أن عمليات البحث عن الدوافع التي تقف وراء الهجوم لا تزال جارية.
Leave a Reply