تل أبيب – أعلن الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز الاثنين الماضي انه كلف تسيبي ليفني بتشكيل حكومة جديدة ليتيح الفرصة امام زعيمة حزب «كاديما» كي تصبح ثاني امرأة تشغل منصب رئيس الوزراء في تاريخ اسرائيل.وفازت ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية بزعامة حزب كاديما في انتخابات داخلية الاسبوع الماضي لتخلف ايهود اولمرت المثقل بالفضائح. واستقال اولمرت من منصب رئيس الوزراء. وسيكون امام ليفني 42 يوما لتشكيل حكومة ائتلافية. ومن شبه المؤكد ان يؤدي الفشل في تشكيل تلك الحكومة الى اجراء انتخابات برلمانية. والتقى بيريز مع زعماء الكتل البرلمانية الاثنين لاستطلاع ارائهم بشأن اختياراتهم لمن يشغل منصب رئيس الوزراء او ما إذا كانوا يفضلون اجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها في عام 0102.وأدت حالة عدم اليقين السياسي الحالية الى المزيد من اضعاف فرص التوصل لاتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني وهو ما كانت الولايات المتحدة تأمل في ان يحققه اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا العام.وقدم اولمرت الذي قد يواجه اتهاما جنائيا في تحقيقات بشأن الفساد استقالته الاحد لبيريز ولكنه سيبقى في منصبه لحين تشكيل حكومة جديدة.وتحصل ليفني على 42 يوما ابتداءا من لحظة تكليفها لتشكيل ائتلاف يحظى بأغلبية برلمانية. وهو ما يتطلب الحصول على تأييد 61 نائبا في الأقل من مجموع 120. ويسيطر حزب كاديما على 29 مقعدا، ويحتاج الى تحالف حزبين على الأقل (الأرجح: العمل وشاس) لكي يحصل على تلك الأغلبية. وفي حال فشلت ليفني في تشكيل ائتلاف فستتم الدعوة إلى إجراء انتخابات برلمانية.وقال إيهود باراك زعيم حزب العمل الاسرائيلي ووزير الدفاع للصحفيين إنه يريد حكومة ذات قاعدة عريضة تضم أحزابا من اليمين واليسار.وأضاف باراك الذي يمثل حزبه شريكا بارزا في ائتلاف أولمرت «ما تحتاجه إسرائيل حقا لتتمكن من مواجهة التحديات هو حكومة وطنية طارئة».كما اجرى بيريز مشاورات مع حزبين يمينيين معارضين اعلنا انهما لن ينضما لائتلاف تقوده ليفني كبيرة المفاوضين الإسرائيليين في محادثات السلام مع الفلسطينيين وانهما يفضلان اجراء انتخابات جديدة.والتقت ليفني الأسبوع الماضي مع باراك للتفاوض بشأن شراكة محتملة. وقبل يوم من لقائه مع ليفني اجتمع باراك مع بنيامين نتنياهو رئيس حزب ليكود اليميني المعارض الرئيسي في مؤشر على ان حزب العمل قد يسعى لشراكة سياسية بديلة. وتتوقع استطلاعات الرأي فوز حزب ليكود اليميني في الانتخابات المبكرة.وقال باراك للصحفيين بعد المحادثات مع ليفني «لقد كان اجتماعا طيبا وعمليا» واضاف انهما سيلتقيان مجددا.
Leave a Reply