مفاوضات تشكيل الحكومة تتعثر بين كاديما وحزب العمل
تل ابيب – تواجه زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني ازمة في المفاوضات الرامية الى تشكيل حكومة إئتلافية قد تلقي بظلال من الشك على تحاشي الدعوة لاجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وقالت صحيفة هآرتس الأربعاء أن المفاوضات بين «كاديما» وحزب العمل تتعثر، الى حد إن طاقم المفاوضات من حزب العمل ألغى في اللحظة الأخيرة الأسبوع الماضي اجتماعا مع طاقم كديما كان يفترض أن تتم خلاله صياغة مسودة اتفاق تحالف.
ورغم ذلك فقد تم الاتفاق على عقد اجتماع الجمعة بسبب حلول «يوم الغفران» الخميس (ذكرى حرب اكتوبر).
ونقلت هآرتس عن مقربين من ليفني قولهم إنه لو لم يتم إلغاء اجتماع الاثنين لكان بالإمكان التوقيع على اتفاق «الليلة الماضية» ورؤوا أن تأجيل الاجتماع كان غير ضروري ويشكل «إهدارا للوقت» على ضوء الازمة التي تخيم على الاقتصاد الإسرائيلي.
من جانبهم قال مقربون من رئيس حزب العمل ووزير الدفاع ايهود باراك إن الاقتراح الذي طرحه مقربو ليفني بعيد عن التفاهمات التي توصل اليها باراك وليفني «وفي وضع كهذا لا يوجد أساس لاتفاق وكان عقد الاجتماع غير ضروري، فالأوراق التي تم تمريرها لنا كانت مهينة، فقد تضمنت تصريحات لطيفة لكننا لن نكتفي بمقولات عامة».
وشدد المقربون من باراك على أنهم لا يختلقون أزمة وهمية وهددوا بأنه إذا لم يتعامل كديما بجدية مع مطالب العمل «فإننا لن نتردد بالتوجه لانتخابات».
من جهة أخرى قال المقربون من ليفني إن الاقتراحات التي جرى تمريرها للعمل كانت «كريمة للغاية» وأنهم لا يفهمون لماذا أرجأ العمل الاجتماع.
ومن بين مقترحات طاقم ليفني اقتراح يحدد نظام العمل المشترك بين ليفني وباراك وشمل تعهدا بعدم طرح مواضيع مختلف عليها للبحث على طاولة الحكومة أو الحكومة الأمنية المصغرة لمدة أسبوعين بهدف إتاحة المجال للتوصل إلى اتفاق حولها.
وحول معارضة العمل لتوجهات وزير العدل دانيئيل فريدمان اقترح طاقم ليفني عدم إجراء أية إصلاحات في جهاز القضاء من دون موافقة العمل.
لكن من الجهة الأخرى رفضت ليفني مطلب باراك بأن يكون المسؤول عن إجراء المفاوضات بين إسرائيل وسوريا.
واعتبر حزب العمل أن صياغات طاقم ليفني عامة للغاية ولم تستجب لمطالب العمل بخصوص الموازنة والتي تقضي بتحويل ميزانيات للمتقاعدين وطلاب الجامعات والأمن. وكان باراك وليفني قد اتفقا خلال اجتماعهما مساء الاثنين الماضي بتسريع المفاوضات حول اتفاق ائتلافي وقررا تشكيل طواقم مفاوضات.
Leave a Reply