مؤتمر اتحاد رام الله الأميركي يندد بسياسات ترامب المنحازة إلى الاحتلال الإسرائيلي

وسط‭ ‬مشاركة‭ ‬حاشدة‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬واشنطن‭ ‬

واشنطن – سعيد عريقات

أنهى «اتحاد رام الله الأميركي»، المنظمة الأميركية الفلسطينية الأكبر في الولايات المتحدة، يوم الأحد الماضي، أعمال مؤتمره الحادي والستين الذي انعقد في العاصمة الأميركية بين الثالث والسابع من تموز (يوليو) الجاري، بتوجيه رسالة واضحة للبيت الأبيض وأروقة القرار في واشنطن، أكد فيها أن «فلسطين ليست للبيع» وأن الفلسطينيين لن يقبلوا بأقل من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على صدورهم، وقيام دولتهم المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، والحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرارات الدولية، خاصة حق العودة.

وشارك في المؤتمر أكثر من 2000 عضو وضيف قدِموا إلى العاصمة الأميركية من مختلف الولايات الأميركية، في استعراض لقوة المنظمة التي تأسست عام 1958 ودأبت منذ ذلك الوقت على حشد أبناء الجالية الفلسطينية الأميركية لتسليط الضوء على الحقوق الوطنية، وتوطيد العلاقات بين الأعضاء المشاركين في نشاطات المنظمة السياسية والاجتماعية.

وكان «اتحاد رام الله الأميركي» قد عقد مؤتمره الستين في مدينة رام الله بفلسطين، في تموز من العام الماضي، بمشاركة الآلاف من ابناء الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة وفلسطينيي الداخل، وذلك تأكيداً على العلاقة المتينة بين فلسطينيي المهجر وأرض الوطن رغم توالي الأجيال.

وتحدث في المؤتمر رئيس بلدية رام الله موسى حديد، ومثل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في المؤتمر أسامة قواسمي، ورئيس الاتحاد جورج كريم حبيب، فيما كان المتحدث الرئيسي في حفل العشاء يوم السبت 6 تموز (يوليو) 2019، سفير فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور الذي شدد في كلمته على الموقف الفلسطيني الرافض لما يسمى بصفقة القرن وملحقاتها الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

يجدر بالذكر أن منصور كان قد خاض الجمعة (5/7/2019) حوارات ساخنة مع المشاركين في المؤتمر بشأن ما إذا كان الوقت قد حان للتخلي عن حل الدولتين، لأن إسرائيل والولايات المتحدة دمرتا كل مقومات قيام حل الدولتين، خاصة وأن الإدارة الأميركية الحالية تعطي الضوء الأخضر لسلطات الاحتلال الإسرائيلي لانتهاك الأراضي الفلسطينية ما رفع وتيرة القمع للمواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال، كما واعترفت بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وقطعت المساعدات عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين–الأونروا، وأغلقت مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وقطعت كل المساعدات عن الفلسطينيين.

ويضم «اتحاد رام الله الأميركي» قرابة 10,000 عضو في 27 فرعاً عبر الولايات المتحدة، تدار طوعياً بشكل كامل، وتمول من خلال الاشتراكات السنوية للأعضاء والتبرعات الخاصة.

واتسم المؤتمر الحادي والستون بنكهة مميزة، حيث تخللته عشرات الأهازيج والاغاني الوطنية الفلسطينية، فيما زينت الأعلام الفلسطينية قاعة المؤتمر، فضلا عن المعارض المختلفة التي عرضت فيها مقتطفات من التاريخ النضالي والثقافي عبر الأجيال.