«التوافق» تعلّق محادثاتها مع المالكي والصدر يهدّد بالتصعيد
بغداد، استوكهولم – في ظل تطورات سياسية هامة شهدتها الساحة العراقية تمثلت بتعليق «جبهة التوافق» محادثاتها مع الحكومة بشأن العودة إليها ودعوة الزعيم مقتدى الصدر أتباعه إلى الخروج بتظاهرات بعد كل صلاة جمعة في كل مناطق العراق تعبيرا عن رفض الاتفاقية العراقية الأميركية طويلة الأمد المزمع التوقيع عليها في تموز (يوليو) المقبل أثنى مؤتمر العهد الدولي مع العراق الذي حضره رئيس الوزراء نوري المالكي في ختام أعماله الخميس الماضي في استوكهولم، على جهود بغداد في محاربة العنف العرقي وما يسمى الإرهاب وتحسين الأمن والنظام العام.
وقال الإعلان الصادر عن المؤتمر الدولي الأول بشأن العراق إن «النجاحات التي تحققت ترتدي أهمية أكبر بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تحققت فيها». ودعا البيان النهائي المجتمع الدولي إلى دعم العراق، لكنه لم يتضمن أي إعلان ملموس على الصعيد الاقتصادي.
من جهته أشاد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بما أسماه نجاح المؤتمر، واقترح أن يعقد اجتماع المتابعة العام المقبل في بغداد. وكان المالكي طلب في المداخلة التي ألقاها أمام المؤتمر من المجتمع الدولي إلغاء الديون الخارجية على العراق.
وترأس المؤتمر نوري المالكي وبان كي مون. وشارك فيه نحو مائة وفد وحضرته وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي.
داخلياً، هدّد زعيم التيّار الصدري، مقتدى الصدر،، بإسقاط الاتفاقية الطويلة الأمد المقرَّر توقيعها بين واشنطن والحكومة العراقية، من خلال تظاهرات و«تحرّكات دولية وإقليمية»، فيما أعلنت «جبهة التوافق العراقية» تعليق مفاوضاتها مع الحكومة بشأن عودة وزرائها إليها، بعدما كان تفاؤل المعنيّين بالموضوع يشير إلى أنّ العودة ستحصل في غضون أيّام.
وجاء تصعيد الصدر في بيان أصدره، تضمّن «توجيهات وأوامر» لأتباعه للتظاهر عقب صلاة كل جمعة، و«التحرك إقليمياً ودولياً» لمنع توقيع الاتفاقية، التي تهدف لتنظيم وضع قوات الاحتلال في بلاد الرافدين. وأكد الصدر وجود «فتوى شفوية وخطية بتحريم الاتفاقية بين الاحتلال والحكومة الحالية»، أصدرها أحد المراجع الشيعيّة في قم، كاظم الحائري.
كما حذّر حكومة نوري المالكي من أنّ التوقيع على الاتفاقية «ليس من صلاحياتها»، مشدّداً على ضرورة «تفعيل دور الحوزة العلمية للوقوف ضدّ الاتفاقية بما يرونه مناسباً».
Leave a Reply