ديربورن
أقامت «مؤسسات الصدر–أميركا» حفل عشائها السنوي الخيري الـ22 يوم السبت 12 آذار (مارس) الجاري، لجمع التبرعات التي يعود ريعها لليتامى والمحتاجين في أميركا ولبنان، وذلك بحضور أكثر من ألف شخص من أبناء الجالية احتشدوا في قاعة «المركز الإسلامي في أميركا» بمدينة ديربورن، وتقدمهم مسؤولون حكوميون ومنتخبون رسميون، وفعاليات دينية وتجارية واجتماعية.
وتميز حفل «مؤسسات الصدر» بكونه أكبر عشاء حاشد تقيمه المؤسسات الخيرية الإسلامية في منطقة ديترويت منذ بداية وباء كورونا في مارس 2020.
وافتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، قبل أن تتولى عريفة الحفل، الناشطة سهيلة أمين، الترحيب بالضيوف القادمين من لبنان، وفي مقدمتهم رئيسة المؤسسة السيدة رباب الصدر، ونجلها السيد رائد شرف الدين، ومدير عام «مؤسسات الصدر»، السيد نجاد شرف الدين.
وأشارت أمين إلى أهمية البرامج التعليمية والخدماتية لـ«مؤسسات الصدر»، التي تلعب دوراً محورياً في «مجال تثقيف الإنسان وتهيئته لمستقبل أفضل»، منوّهة إلى المكانة المرموقة لبرامج تأهيل المرأة وتفعيل دورها في الحياة العامة.
وتم –خلال الحفل– عرض تقرير حول المؤسسة التي ترفع شعار «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة»، تمحور حول إنجازات المؤسسة في العديد من الميادين، التعليمية والتربوية والاقتصادية.
وركز العرض على أهمية برامج التنمية البشرية لدى المؤسسة، حيث استعرض قصة إحدى الفتيات اللواتي نشأن في كنف «مؤسسات الصدر»، التي قامت برعايتها وتعليمها حتى أصبحت إحدى العاملات الناجحات في مكتب كفالة الأيتام التابع لـ«مؤسسات الصدر» في لبنان.
من جانبها، ألقت السيدة رباب الصدر كلمة شددت فيها على أهمية دعم المؤسسة الخيرية التي تشتد الحاجة إليها في ظل الأوضاع المعيشية المتردية في لبنان، لافتة إلى ضرورة التعاون مع الجاليات اللبنانية في المغتربات والمهاجر الأوروبية والأميركية وتعميق العلاقات بين لبنان واللبنانيين في المغترب لاجتياز هذه المرحلة العصيبة.
وحول نشاطات المؤسسة خلال الفترة القادمة، أوضحت الصدر –وهي شقيقة الإمام المغيب موسى الصدر– بأنها تتوخى –دائماً– وضع استراتيجيات علمية وفق ما تقتضيه المناهج وأساليب التنمية البشرية، في مجالات الإدارة والتربية والتعليم والصحة والثقافة، وذلك لكي تضمن «تأهيل أجيال قادرة على مواجهة التحديات التي تزداد ضراوة يوماً بعد يوم».
وتخلل الحفل أيضاً، كلمة لمدير عام «مؤسسات الصدر»، السيد نجاد شرف الدين، عن أهمية المؤسسة الخيرية ودورها المتنامي في المجتمع اللبناني، داعياً الحاضرين إلى زيادة الدعم المادي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها لبنان، في الوقت الحالي.
وعلمت «صدى الوطن»، بأن الحفل نجح في جمع ما يربو على 110 آلاف دولار، نصفها من بيع التذاكر ونصفها الآخر من التبرعات.
وبحسب «الموقع الإلكتروني» لـ«مؤسسات الصدر»، فإن الجمعية «تستلهم الرؤية التنموية والإنسانية التي أطلقها الإمام المغيب موسى الصدر، وتتطلع إلى أن تكون منظمة رائدة في تمكين النساء اللبنانيات، وفي ضمان الحقوق الأساسية والاجتماعية للمحرومين عبر توصيل الخدمات للأكثر حاجة، وبطرق مبتكرة ومتطورة».
ويضيف الموقع: «مؤسسات الإمام الصدر جمعية غير حكومية لا تتوخى الربح، باشرت نشاطها منذ بداية الستينيات. وتسعى في برامجها لبناء المجتمع العادل المتعافي من الجهل والفقر والمرض، حيث تكافؤ الفرص أمام الجميع، وحيث الحوار المتنامي بين إسهامات المقتدرين وحاجات المحرومين وتوقعاتهم في إطار المشاركة وبناء الثقة بالنفس وبالآخرين».
عودة الاحتفالات
من المتوقع أن تعاود المنظمات العربية والإسلامية في منطقة ديترويت إحياء فعالياتها التي تستقطب مجاميع كبيرة من العرب والمسلمين الأميركيين، في العديد من المناسبات الدينية والمجتمعية، كمآدب الفطور الرمضانية والاحتفالات السنوية للمنظمات التي توقفت على مدار العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا.
فبعدما أقامت «مؤسسات الصدر–أميركا» عشاءها الخيري في 12 مارس، أتبعها «المنتدى الإسلامي في أميركا» بإقامة حفله السنوي الخامس لجمع التبرعات في 15 مارس، وسوف تقيم «دار الحكمة الإسلامية» حفل إفطار رمضاني لجمع التبرعات في قاعة «بيلاجيو» بمدينة ديربورن هايتس، مساء 16 نيسان (أبريل) المقبل. كما من المتوقع أن يعلن العديد من المؤسسات والنوادي المحلية عن إقامة مآدب فطور خلال الشهر الفضيل الذي يصادف في أوائل أبريل القادم.
Leave a Reply