أقامت «مؤسسات الصدر-أميركا الشمالية» حفل عشائها السنوي الخيري الـ13 يوم السبت 9 آذار (مارس) لجمع التبرعات التي يعود ريعها لليتامى والمحتاجين في أميركا ولبنان وذلك بحضور أكثر من 900 شخص من أبناء الجالية احتشدوا في قاعة «المركز الإسلامي في أميركا» بمدينة ديربورن.
السيدة رباب الصدر تلقي كلمتها. (عدسة بيل شابمان) |
إفتتح عريف الحفل حسن بزي الأمسية بالترحيب بالضيوف القادمين من لبنان في مقدمتهم السيدة رباب الصدر والسيد حميد الصدر والسيد رائد شرف الدين (النائب الأول لحاكم مصرف لبنان). وتحدث بزي حول فروع وأنشطة المؤسسة مشيراً الى نشاطات المؤسسة التي دخلت السنة الأولى بعد يوبيلها الذهبي، ومنها البرامج التعليمية «والتي لعبت الدور الكبير في مجال تثقيف الأنسان وتهيئته لمستقبل أفضل وواعد وبرامج الصحة لرفع المعاناة عن أهلنا»، وبرامج تفعيل دور المرأة في الشأن العام وبرامج التنمية المحلية «التي تساعد أبناء المناطق النائية على الإستفادة من خيرات أرضهم، وبالتالي تثبت صمودهم عبر إيجاد الهيكلية المنظمة المساعدة في الزراعة والإنتاج والتسويق. هكذا نقضي على الجهل والمرض والفقر».
وتوجه بزي بالشكر للسيدة رباب على دورها في إنجاح هذه المؤسسات وقال «في العقود الأخيرة حيث كان الوطن في مهب رياح الاحتلال والاقتتال والفتن والعصبيات كانت هذه المؤسسة ممّر تواصل إنساني راق مع الوطن، نتواصل معه بحِّب وثقة.. ونؤمن بأنَّ الغد سيكون أفضل».
وبدورها السيدة ألقت رباب الصدر كلمة بدأتها بالقول «كلما جئتكم يتزايد عندي الحنين إليكم، وكأني أعود إلى الوطن، مما يؤكد لي أن الوطن فيكم مهما نأيتم». وأضافت الصدر «أرى فيكم صورة الإنسان الذي يتمناه الإمام السيد موسى الصدر.. الإنسان الذي يتمتع بشخصية ذات إرادة حرة، وبفردية ذاتية في جماعة ويؤمن بأن وجوده جزء من الكون وبالتالي هو المخلوق لله وهو إذا كملت فيه هذه الصفات كانت المهمة التي قامت من أجلها الأديان، حسب قولة الإمام الصدر في كنيسة الأباء الكبوشيين ببيروت يوم ألقى عظة الصوم، ويصادف أننا الآن نعيش أيامها». وتابعت «كان (الصدر) يتحدث وخلفه يرتفع المسيح على الصليب ولا فرق بين أن يكون إنسان الله قائماً على الصليب أو ملقى على تراب كربلاء ما دام في سبيل الله». وحول نشاطات المؤسسة في الفترة القادمة قالت السيدة رباب الصدر وهي شقيقة الإمام المغيب موسى الصدر «نحن نقوم كما تعرفون بكل متطلبات وإحتياجات الإنبات والإحتضان وإنكم تثقون بمؤسسات الإمام الصدر في توفير السقيا». وأضافت «لكن مؤسسات الصدر الآن تجدد نفسها بعد مضي خمسين سنة، وقد دخلت السنة الأولى من بعد الخمسين، فهي وضعت إستراتيجية تتشكل من 107 عناوين صغيرة تندرج تحت عناوين كبرى تحيط بكل ما يقتضيه تطوير المناهج أو تعديلها أو تجديدها في مجالات الإدارة والتربية والتعليم والثقافة والصحة». كما نوهت الصدر حول ضرورة التعاون مع الجالية في المغترب وتوفير علاقة راسخة بين لبنان واللبنانيين في المغترب لدعم المؤسسة.
وقد شهد الحفل عرض فيديو مصور مدته 50 دقيقة عرض نشاط المؤسسة في لبنان بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيسها بالإضافة إلى توزيع جوائز على الحضور مقدمة من محلات «رويال فرنتشر» للمفروشات، و«مجوهرات عبد الحق» إضافة الى أربع بطاقات لحضور مبارايات فريق «ديترويت بيستونز» لكرة السلة.
Leave a Reply