ديربورن – خاص “صدى الوطن”
قدمت رئيسة “مؤسسات الإمام الصدر” السيدة رباب الصدر شرف الدين نماذج من نجاحات المؤسسة الممتدة على مدى نصف قرن، وذلك خلال الاحتفال السنوي الـ11 لفرعها الأميركي والذي حضره مساء السبت الماضي ما يزيد عن 900 شخص في قاعة “المركز الإسلامي الأميركي” في مدينة ديربورن.
وقالت: “نحن في هذه السنة ننهي السنة الأخيرة من نصف القرن الأول لعملنا، وعندما أعطي رقماً للماضي، يعني أن هناك رقماً آخر يحمله المستقبل، وهذا يعني أننا نستبق الزمن، ولم يعد تعداد الأقسام التي تشكل هيكلية المؤسسات وقد ذكرناها في زياراتنا السابقة، ونتجاوز الآن هذا الأسلوب لنقدم أرقاماً حول التطور المؤسساتي وانعكاسه نمواً إجتماعياً وثقافياً يمكننا اعتباره مناطقيا”.
أضافت: “سأقدم نماذج بالإرتقاء لما وصلنا إليه، وآخر ما استحدثناه وداعاً للخمسين سنة الأولى، وما نعمل له للخمسين الثانية”. وجاء ضمن نماذج النجاح التي عددتها بالقول: “بالنسبة للقسم الابتدائي نجهد أن يكون التقدم بين عام وعام بل بين فصل وفصل أيضاً، ونتابع نتائج بناتنا حيث يلتحقن في الصفوف المتوسطة والثانوية، وفي التمريض ترسب فتاة عندنا على مدى 18 سنة الأخيرة، وفي التنشيط الاجتماعي، ومنذ سنوات فالرسوب كان في السنتين الأوليين بنسبة واحد إلى عشرة أما السنوات الأربع الأخرى فلا رسوب، مع العلم أن هذه نتائج الامتحانات الرسمية ، وفي كل السنوات التي ذكرتها تنال المؤسسات إحدى الدرجات الثلاث الأولى”.
وأشارت إلى ارتفاع نسبة العاملات المتخرجات من المؤسسة حيث بلغت خلال 16 سنة 81 بالمئة وأما اللواتي لا يعملن فلأسباب عائلية تتعلق بالاهتمام بتربية الصغار.
وحول إنجازات المؤسسات في مجال التربية المختصة، قالت الصدر “إننا نتقدم بشكل جيد في دمج ذوي الحاجات الخاصة، كما نتقدم بفهم بيئتنا لهذا الفرع الذي بدأنا سنة 1997 بتسع أطفال وصف واحد وبلغ العدد الآن 122 طفلاً بعشرة صفوف ولهم برنامجهم الخاص التعليمي والاختصاصي، تدريباً وتعليم بوسائل متعددة منها: بأساليب تدريبية رياضية ونطق والرياضة البدنية”.
وأشارت إلى أن مستوصفات مؤسسات الصدر التي تشمل عشرة مستوصفات بينها مستوصفان سياران 66402 خدمة بين معاينة ومعالجة وفحوصات مخبرية ودواء. إضافة إلى إنشاء مركز التدخل المبكر “أسيل”، ومركزه بيروت، بغاية مساعدة وتنمية القدرات لذوي الحاجات الخاصة في مرحلة مبكرة من عمرهم.
وختمت بالقول: “هذه أعمالنا وأحلامنا، أعمالنا التي تحققت بأمر الله وعلى يد إخواننا في المهجر الأميركي والإفريقي والعربي، مع العلم أنه ما دخل على المؤسسات خلال خمسين عاماً أي مبلغ خارج أهلنا الذين عملوا لوجه الله تعالى”.
من ناحيته، تحدث نائب حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين عن الدور الكبير الذي اضطلعت به مؤسسات الصدر لناحية التنمية البشرية وتحصين العائلات الفقيرة من الوقوع آفة العوز والمرض، والعمل على إعادة تأهيل النساء ليكن عناصر فعالة في عائلاتهن وفي المجتمع الكبير.
كذلك أشاد كل من السفير اللبناني السابق لدى كندا مسعود معلوف وراعي كنيسة أم المخلص الأب راني عبدالمسيح بمكانة المؤسسات ودورها الريادي المستمر وتمكسها بنهج مؤسسها الإمام موسى الصدر الذي تمتع بخصال الفهم المتسامح تجاه الأفراد والمجتمعات المتمايزة، وهو أمر تجلى بشكل واضح من خلال مثابرته على إرساء دعائم العيش المشترك بين جميع الشعب اللبناني الإسلامية والمسيحية.
Leave a Reply