ديربورن – عماد محمد
بحضور حوالي 900 شخص من أبناء الجالية العربية في منطقة ديترويت، أقامت «مؤسسة الصدر في أميركا الشمالية» حفل عشائها السنوي الخيري الـ14 مساء السبت 22 آذار (مارس) الماضي في قاعة «المركز الإسلامي في أميركا» بمدينة ديربورن.
إفتتح عريف الحفل موسى حمقة الأمسية بالترحيب بالحضور الأهلي والرسمي، وفي مقدمتهم رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي، ورئيس بلدية ديربورن هايتس دان باليتكو، والقاضيان سالم سلامة وديفيد طرفة بالإضافة إلى رئيسة المجلس البلدي في ديربورن سوزان دباجة وعضو المجلس مايك سرعيني الى جانب رسميين آخرين وعدد كبير من ممثلي مؤسسات الجالية.
جانب من الحضور في عشاء مؤسسات الصدر، |
كلمة مؤسسة الصدر-أميركا الشمالية، ألقاها عضو المجلس التنفيذي للمؤسسة، علي رمضان الذي قال «نحن هنا لنحيي الذكرى الـ14 لانطلاق هذه المؤسسة التي ساعدت الكثيرين في الشرق الأوسط كما في منطقة ديترويت». وأضاف «هدفنا أن يعم العدل في كافة بقاع الأرض».
وأشار رمضان الى أن الجمعية تولي اهتماماً خاصاً بمساعدة النساء والأطفال، وأردف «نحن نساعد الأم كي نحصل على عائلات متعلمة ومتحضرة».
أما الكلمة الرئيسية في الحفل فقد ألقتها رئيسة المؤسسة الأم في لبنان، السيدة رباب الصدر التي استذكرت في كلمتها الإمام موسى الصدر، قبل أن تتحدث عن فرع أميركا الشمالية والإنجازات التي حققها، وأشارت الصدر الى أن المؤسسة -كما المهاجرين- تعيش الطموح ولديها الكثير لتحقيقه، وهي تمر اليوم بـ«فترة إستقرار» بعد تحقيق العديد من الطموحات والأهداف. وأثنت الصدر على جهود المؤسسة في التركيز على المرأة ودورها في المجتمع وكذلك تشجيعها للإعتماد على نفسها، وأضافت أن المؤسسة «تسعى لتمكين المرأة في المجتمع ونحن ندرك أن الطريق طويل لكن الطموحات أكبر».
من جانبه، ألقى الشيخ محمد المارديني إمام «المركز الأميركي الإسلامي» كلمة أشاد فيها بكل جهد يبذل لمساعدة الأيتام في العالم، وأضاف أن «مؤسسة الصدر عبر حفلها اليوم تمنح الحاضرين فرصة مساعدة الأيتام والإستفادة من الحديث الشريف: أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين».
الكلمة الختامية في الحفل، كانت للنائب الأول لحاكم مصرف لبنان، رائد شرف الدين، الذي قرر تغيير كلمته بعد مشاهدته للفيديو الذي عرض عن مؤسسة الصدر والذي تناول أنشطة الجمعية في لبنان والمصاعب التي تواجهها والمشاكل التي تساعد على حلّها في المجتمع، كما أن كلمة رمضان والمرديني كان لها التأثير بتغيير خطابه، حسب قول شرف الدين، الذي قال «لمن لا يعرف من الحضور» إنه إبن السيدة رباب الصدر، ثم تابع الحديث عن ذكرياته في المؤسسة منذ أن كان صغيراً، حيث كان يرى «الناس تتوافد إلى المنزل، والمتطوعون في كل مكان يؤمنون المعونة والمساعدة لكل المحتاجين»، وختم بالقول «إننا في المؤسسة فخورون بدعم الناس من جميع أرجاء العالم».
ولفت المنظمون الى أن التبرعات في هذا الحفل «كانت على الشكل المتوقع فقد تكارم أهل الجالية ولم يبخلوا في تقديم المعونة لمشاريع كفالة الأيتام في لبنان» بحسب عضو مجلس إدارة مؤسسة الصدر في أميركا الشمالية راشد المصري.
وبحسب المنظمين فاقت التبرعات مبلغ 150 ألف دولار، إضافة الى عوائد بيع بعض الأشغال اليدوية على هامش الحفل، حيث قام المشاركون بشراء العديد من المنتجات المصنوعة من قبل الأيتام في لبنان.
ولفت المصري الى أن مؤسسة الصدر بدأت قبل عامين بتوفير مركز «أسيل» الذي يعنى بالإهتمام بالإعاقة المبكرة عند الأطفال منذ تكون الجنين وحتى عمر الثلاث سنوات ويتضمن البرنامج المتابعة الكاملة عبر تدريب الأهل وعلاج الطفل والزيارة المنزلية.
Leave a Reply