ديترويت – خاص “صدى الوطن”
أعادت مؤسسة “غلوبال أيديوكيشن إكسيلانس” (خدمات التعليم العالمية الممتازة) افتتاح مدرستي “وايت أكاديمي” و”إدمونسن أكاديمي” في مدينة ديترويت، في حفلين أقيما الثلاثاء الماضي، مما أعطى شعورا بالتفاؤل حول مستقبل المدرستين اللتين كانتا مهددتين بالإغلاق من قبل إدارة مدارس ديترويت العامة بسبب العجز في الميزانية وتدني مستويات التعليم وتحصيل الطلاب فيهما، قبل تدخل “غلوبال” وتحويلهما الى نظام المدارس المشتركة (تشارتر).
وكانت مؤسسة “غلوبال” قد حققت نجاحا ملحوظا في إدارة مدارسها وفق خطط وأهداف مدروسة، بدءا من اختيار طلابها ومعلميها. وبحسب مديرة الاتصالات والتسويق في المؤسسة منى عبوشي “إن استراتيجية المؤسسة سوف تساعد الطلاب بطريقة متسارعة في كلا المدرستين”. وأضافت: “إننا نقوم باستمرار بامتحان الطلاب لتقييم مستوياتهم وأدائهم المدرسي، ونعطي كل طالب منهاجا خاصا بناء على ذلك المستوى”.
ونوهت عبوشي “في حال اكتشافنا لأية مشكلة، مهما كانت صغيرة، فإننا نركز عليها ونحاول مساعدة الطلاب بعدة طرق منها دروس المساعدة بعد الدوام الرسمي إضافة إلى الاستشارات الاختصاصية”.
وأشارت إلى أن المؤسسة التعليمية تعتمد سياسة امتحان طلابها على مدار العام لمعرفة فيما إذا كانت المناهج الفردية تساعد في تقدمهم أم لا، حيث يتم تعديل المناهج بناء على كل حالة بمفردها.
كما تقوم “غلوبال” بتدريب طاقمها التدريسي والإداري باستمرار وتزويدهم بالخبرات والمصادر التي تؤهلهم من أداء واجباتهم على أكمل وجه.
وكانت “غلوبال” قد تأسست في العام 1998 بإشرافها على إدارة عدة مدارس مشتركة (تشارتر) وهي تدير الآن 11 مدرسة، واحدة منها في ولاية أوهايو، واثنتين في مدينة ديربورن (ريفرسايد أكاديمي في شرق المدينة وريفرسايد في غربها) ومدرستين في مدينة ديربورن هايتس (غلوبال هايتس أكاديمي ومركز ريفرسايد أكاديمي للطفولة المبكرة) إضافة الى مدن أخرى، ومعظم تلك المدارس تعتمد مناهج ثنائية اللغة لطلابها العرب.
وتضم مدرسة “وايت أكاديمي” طلابا من خلفيات متعددة وبحسب مديرتها فيليشيا جونز فإن “55 بالمئة من الطلاب هم من الأفارقة الأميركيين و45 بالمئة من العرب والبنغاليين”، وتقول: “إننا نعيش التنوع وكلنا يتعلم من الآخر ولا نميز مجموعة على أخرى، فهؤلاء الطلاب يذهبون إلى المدرسة ويعيشون بجوار بعضهم البعض منذ سنوات”.
وتأتي في مقدمة أهداف المدرسة، التي تضم 450 طالبا تنمية ملكات الطلاب وإمكاناتهم إلى أقصى حد، بحسب جونز، والعديد من طالبات المدرسة، منهن طالبات مسلمات من السود بنسبة أقل، يرتدين الحجاب، وتخطط الإدارة لتوسيع المدرسة في فصل الخريف القادم وتقديم برامج مدرسية أخرى وتشكيل فريق رياضي في المدرسة.
وتشدد جونز “مهمتنا تعليم التلاميذ من أجل المستقبل الأفضل ونريد التأكد أنهم يتزودون بما ستحتاجونه مستقبلا”.
من جانبها، تشهد مدرسة “إدمونسن أكاديمي” تطورا ملحوظا لجهة ازدياد عدد الصفوف فيها، وهي تضم الآن حوالي 280 طالبا وتضع “غلوبال” في خطتها مضاعفة العدد في فصل الخريف المقبل. وفي هذا السياق تقول مديرة المدرسة داريا نيل “إنه من المهم إعطاء طلاب المدرسة دفعة حقيقية في مجال التعليم”. وأضافت: “في البداية شعر الطلاب بالضغط ولكنهم الآن باتوا يدركون أن ذلك الضغط لصالحهم، وأنه يترتب عليهم أن يقوموا بواجياتهم المدرسية ليست لأنها مجرد وظائف بل لأنها ستساعدهم في الحياة أيضا.. وهذا سوف سيساعدهم على بناء مستقبل مزدهر لهم”.
وبدا الطلاب في مدرسة “إدمونسن أكاديمي” متفائلين بمستقبل المدرسة، في الوقت الذي كان فيه محمد عيسى، وهو مؤسس مشارك في مؤسسة “غلوبال” وهو يقص الشريط الحريري خلال حفل إعادة الافتتاح.
وتجدر الإشارة إلى كلا المدرستين قد أعيد افتتاحهما في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي ولكن تم تأجيل حفلي الافتتاح ريثما تتولى “غلوبال” إدارة المدرستين بشكل كامل. وكان قد حضر الافتتاح إلى جانب أولياء الطلاب بعض من موظفي المدينة مثل مدير مكتب مدارس الـ”تشارتر” في ديترويت دوغ روس.
وقال عيسى: “إن السبب وراء تأجيل حفل الافتتاح هو بسبب الوقت اللازم لإعادة تغيير ثقافة المدرسة.. والآن الدروس تقوم على قدم وساق والطلاب يلتزمون بسلوكيات ممتازة”.
Leave a Reply