نيويورك – أوضحت بيانات مؤشر «ستاندرد أند بورز-كيس شيلر» الذي يتابع أسعار المنازل في أكبر عشرين مدينة أميركية ارتفاع أسعار المنازل على أساس سنوى، بأكبر زيادة سنوية منذ عام 2006 ما يظهر تعافي سوق الاسكان الأميركي. وتبعا لبيانات المؤشر فإن الأسعار قد ارتفعت حوالي ١٠ بالمئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2012 ، وهو ما يعد أعلى صعود لها منذ شهر أيار (مايو) من عام 2006.
وفي السياق نفسه، أعلنت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين الاثنين الماضي عن ارتفاع مبيعات المنازل الأميركية قيد الانتظار بنسبة 1,5 بالمئة خلال شهر آذار (مارس) الماضي. وارتفع مؤشر مبيعات المنازل قيد الانتظار ليصل إلى 105,7 نقطة خلال شهر آذار وهو أعلى مستوى له منذ شهر نيسان (أبريل) 2010.
ومن المعلوم أن مؤشر مبيعات المنازل قيد الانتظار هو مؤشر مبكر، حيث أنه يتيح قياس النشاط في سوق المساكن ويكون هناك فرق من شهر إلى شهرين بين كتابة العقد وإتمام صفقة البيع.
وعلى مستوى منطقة ديترويت، شهدت أسعار المنازل، قفزة بنسبة 20 بالمئة في آذار الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام ٢٠١٢ بحسب مؤسسة «ريلكومب».
وتركز هذا الارتفاع في مقاطعة واين حيث قفزت أسعار المنازل نسبة 43 بالمئة عما كانت عليه في آذار 2012، في حين تقلصت مدة العرض 10 أيام مقارنة بالسنة الماضية. في ديربورن وصل عدد المنازل المعروضة للبيع في آذار إلى 640 مقارنة بـ 464 قبل عام مضى، وارتفع متوسط السعر بـ32,7 بالمئة للمنازل غبر المصادرة و33,6 بالمئة للمنازل المصادرة.
وأكدت دارلين باورز وهي رئيسة مؤسسة باورز وشركاه ومقرها ساوثفيلد أن السبب وراء موجة ارتفاع الأسعار كان ثقة المستهلكين المتنامية في استقرار الإقتصاد. وقالت «إن الزيادة على الطلب وارتفاع الاسعار نتج عن التنامي الديمغرافي والزيادة في عدد المشترين لأول مرة وإقدام المتقاعدين على الشراء ودخول المستثمرين والمطورين الى السوق العقاري»، وأضافت أن المعروض من المنازل عام 2012 فاق الطلب، على عكس ما هو عليه الحال هذه الأيام، وهذا أدى إلى التنافس على المنازل من قبل المشترين، ما يؤكد على استمرار موجة ارتفاع الأسعار، ما يعني أن البائعين بإمكانهم عرض منازلهم في السوق والتأكد من تلقي عدة عروض من مشترين مؤهلين، وتوقعت باورز في ظل توجه البنوك نحو تسهيل الاجراءات التمويلية دخول المزيد من المشتركين إلى السوق العقاري.
Leave a Reply