انهيار ٢١ مصرفاً أميركياً منذ بداية ٢٠٠٩
قامت مؤسسة ضمان الودائع الأميركية ئة بإغلاق مصرف جديد مطلع الأسبوع الماضي، ليرتفع عدد المصارف الأميركية المنهارة منذ مطلع عام ٢٠٠٩ إلى ٢١، في حين لم يتجاوز عدد البنوك التي أغلقت أبوابها طوال العام الماضي ٢٥ بنكاً، ما يدل على عمق الأزمة المالية العالمية وحجم تأثيرها.
وقالت مؤسسة ضمان الودائع إن هيئة تدقيق الحسابات المالية الأميركية طلبت منها وضع اليد على مصرف “أومني الوطني” الواقع في ولاية أتلانتا. وكانت ثلاثة مصارف أميركية قد أغلقت أبوابها في ٢١ آذار (مارس) الماضي، وقدرت مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية الحكومية كلفة إفلاس المصارف الثلاثة وهي: “فيرست سيتي” في جورجيا، و”تيمبانك ناشيونال أسوسيشن أوف باولا” بكنساس، و”كولورادو ناشيونال بانك أوف كولورادو سبرينغز” بـ٢٠٧ مليون دولار.
ويرى مراقبون أن استمرار الركود سيدفع بالمزيد من الأفراد والمؤسسات للتخلف عن سداد ديونها، مما سينعكس بدوره سلباً على القطاع المصرفي ويسارع من تهاوي مؤسساته.
ثقة المستهلك تسجل تحسناً طفيفاً
سجلت ثقة المستهلكين في آذار (مارس) الجاري مستوى أعلى قليلا من أدنى مستوياتها على الإطلاق. حيث قالت مؤسسة “كونفدانس بورد” إن مقياسها لثقة المستهلكين ارتفع بنسبة ٠,٧ بالمئة ووصل إلى ٢٦ نقطة، مرتفعا عن المستوى الذي سجله في شباط (فبراير) الماضي، الذي كان الأدنى منذ بدء المؤشر في التسجيل، وسط ركود شديد في الولايات المتحدة. وقال لين فرانكو، مدير الأبحاث في المؤسسة، إن الأرقام “توضح أن الحالة الكلية للاقتصاد لا تزال ضعيفة وتلوح في الأفق خسائر إضافية في الوظائف”.
البنك الدولي يتوقع انكماش الاقتصاد العالمي
توقع البنك الدولي انخفاضا كبيرا في الاقتصاد العالمي وفي حجم التجارة الدولية في ٢٠٠٩ بسبب تفاقم الأزمة العالمية، محذرا من أن الركود الاقتصادي في الدول النامية سيدفع بالملايين إلى براثن الفقر. وقال البنك في تقرير إنه يتوقع انكماش الاقتصاد العالمي بنسبة ١,٧ بالمئة في ٢٠٠٩ وهو الانكماش الأول منذ الحرب العالمية الثانية. وقال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك في لندن إن الركود الاقتصادي سيضيف ٥٣ مليونا في العالم إلى قائمة الفقراء الذين يعيشون على أقل من ١,٢٥ دولار يوميا. وأضاف أن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود في العالم دفع ١٣٠ إلى ١٥٥ مليونا إلى الفقر المدقع في السنوات الأخيرة.
خامس مؤسسة صحفية أميركة تشهر إفلاسها
تقدمت المؤسسة الصحفية الأميركية “ذي صن تايمز ميديا غروب” المالكة لصحيفة “شيكاغو صن تايمز” وعشرات الصحف المحلية الأخرى بطلب للإفلاس لحمايتها من الدائنين. وتعتبر “شيكاغو صن تايمز” أقدم صحيفة في مدينة شيكاغو وقد بدأت الصدور عام ١٨٤٤. وتعتبر هذه المؤسسة الإعلامية الخامسة التي تلجأ إلى الفصل الحادي عشر من القانون الأميركي في الأشهر الماضية للحماية من الدائنين. يشار إلى أن عدة صحف أميركية أشهرت إفلاسها في الأشهر الأخيرة بسبب انخفاض الإعلانات وهجرة القراء إلى الإنترنت.
فقد تقدمت شركة “تريبيون” التي تصدر صحيفة “شيكاغو تريبون” و”لوس أنجلوس تايمز” وصحفا أخرى بطلب للإفلاس في كانون الأول (ديسمبر) الماضي كما تقدمت صحيفة “مينيابوليس ستار تربيون” في منيسوتا بطلب مماثل في كانون الثاني (يناري) الماضي. وفي الشهر الماضي تقدمت مؤسسة فيلاديلفيا للصحف التي تملك صحيفتي “ذي إنكوايرر” و”ديلي نيوز” بطلب للإفلاس. كما تقدمت “جورنال ريجستر” التي تصدر ٢٠ صحيفة يومية و١٨٠ نشرة أخرى في خمس ولايات بطلب للإفلاس أيضا الشهر الماضي. وفي الشهر الماضي أغلقت صحيفة “روكي ماونتين نيوز” في دنفر بكولورادو والتي تصدر منذ ١٥٠، عاماً في حين توقفت صحيفة “بوست إنتلجنسر” عن الصدور في ١٧ من الشهر الجاري وظهرت على الإنترنت بعد خفض كبير في عدد العاملين بها.
Leave a Reply