عدد الوافدين الجدد سيصل إلى حدّه الأقصى بحلول منتصف فبراير القادم
ديترويت
منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وصل إلى ولاية ميشيغن مئات اللاجئين الأفغان الهاربين من بلادهم عقب سيطرة حركة «طالبان» على السلطة، ولا يزال معظم هؤلاء يقيمون في الفنادق بانتظار إيجاد مساكن دائمة لهم، في حين من المتوقع أن يصل مجموع اللاجئين الأفغان في الولاية إلى 1,603 أشخاص بحلول منتصف شهر شباط (فبراير) المقبل، وهو الحد الأقصى الذي أجازته السلطات الفدرالية لميشيغن خلال السنة المالية الجارية.
ويتراوح الوافدون الجدد بين أفراد وأسر، يصل مجموع أكبرها إلى 11 شخصاً، علماً بأن الأطفال يشكلون نحو 40 بالمئة منهم.
ومن المتوقع أن يستمر عشرات الأفغان بالقدوم يومياً إلى ميشيغن من قواعد عسكرية أميركية حول العالم بعد خضوعهم للتدقيق الأمني والسماح لهم بالسفر إلى الولايات المتحدة.
ويتولى استقبال الوافدين الجدد في ميشيغن، الوكالات الخمس المجازة لإعادة توطين اللاجئين في الولاية، وهي: «سماريتاس» (ديترويت)، «خدمات الأسرة اليهودية» (آناربر)، «خدمات بيثاني المسيحية» (غراند رابيدز)، «سانت فنسنت الكاثوليكية» (لانسنغ)، و«لجنة الولايات المتحدة للاجئين والمهاجرين» USCRI (ديربورن).
وبموجب الاتفاق مع السلطات الحكومية سيتم توطين 36 بالمئة من اللاجئين الأفغان في منطقة ديترويت، و21 بالمئة في غراند رابيدز، و18 بالمئة في آناربر، و16 بالمئة في لانسنغ، و9 بالمئة في كالامازو.
وتساهم الوكالات الخمس في توفير المساكن وفرص العمل والإرشادات الثقافية للاجئين الجدد، فضلاً عن تعريفهم على سبل الاستفادة من الخدمات الصحية وتسجيل الأطفال في المدارس واستصدار بطاقات الهوية ورخص القيادة وغير ذلك من مستلزمات العيش في ميشيغن.
وقد حصلت تلك الوكالات مؤخراً على منح فدرالية سخية من خلال تمويل أقرّه الكونغرس الأميركي بقيمة 6.3 مليار دولار لتسريع جهود إعادة توطين اللاجئين الأفغان في الولايات المتحدة.
ويتم منح اللاجئين الأفغان 1,225 دولاراً من قبل الحكومة الفدرالية، فيما تحصل الوكالات المحلية على حوالي ألف دولار لإعادة توطين كل لاجئ.
وفي غضون الأشهر الثلاثة الأولى، من المفترض يلتقي مندوبو الوكالات الخمس باللاجئين الجدد، بين 25 إلى 30 مرة لمساعدتهم على الاندماج في مجتمعهم الجديد عبر إيجاد فرص عمل والتعرف على سبل الاستفادة من الخدمات العامة المتوفرة لهم.
في الفنادق
كيلي دوبنر، المسؤولة في «سماريتاس»، قالت إن 420 لاجئاً من أصل 550 ستستضيفهم الوكالة قد وصلوا بحلول الأسبوع الماضي إلى منطقة ديترويت في حين سيصل الباقون بحلول منتصف فبراير المقبل، لافتة إلى أن معظم هؤلاء مازالوا يقيمون في الفنادق، بسبب صعوبة العثور على مساكن ميسورة التكلفة وأشكال الدعم الأخرى خلال جائحة «كوفيد–19».
وأضافت بأن الوكالة تعمل على إيجاد مساكن دائمة للاجئين الأفغان في غضون 30 إلى 45 يوماً من وصولهم، ولكن تعقيدات الوباء حالت دون تحقيق هذا الهدف بالنسبة للكثيرين.
وأشارت دوبنر في حديث لصحيفة «ديترويت نيوز»، إلى صعوبة توفير السكن للوافدين الجدد في منطقة ديترويت مقارنة بمناطق غرب الولاية مثل كالامازو وغراند رابيدز، موضحة أن 30 بالمئة فقط من اللاجئين الأفغان الذين أعيد توطينهم في غرب ميشيغن مازالوا يقيمون في الفنادق، مقابل 80 بالمئة من اللاجئين الذين وصولوا منطقة ديترويت.
والجدير بالذكر أن اللاجئين عادة ما ينتقلون إلى مدن أو ولايات أخرى بعد انقضاء فترة الدعم الفدرالي. ولا تعتبر ميشيغن –عموماً– من الولايات المفضلة للمهاجرين الأفغان رغم احتوائها على مجتمعات إسلامية كبيرة، حيث لا يشكل مواليد أفغانستان في ميشيغن، أكثر من 0.5 بالمئة من سكان الولايات المتحدة المولودين في أفغانستان.
ومن شأن موجة اللاجئين الجديدة أن تضاعف عدد سكان ميشيغن المولودين في أفغانستان من حوالي 700 شخص –بحسب تقديرات مكتب الإحصاء الوطني– إلى ما يقرب من 2,300 شخص خلال الشهر القادم.
Leave a Reply