ماديسون هايتس – قالت دائرة البيئة في ولاية ميشيغن إن المادة الخضراء السائلة التي أخذت تتسرب على جانب أحد الطرقات السريعة في منطقة ديترويت الكبرى، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، تسبب الإصابة بمرض السرطان، مما دفع طواقم الوزارة إلى المباشرة بتنظيف الموقع وإجراء الاختبارات اللازمة للتأكد من سلامة المياه والهواء في محيطه.
وأوضحت شرطة ولاية ميشيغن أن مصدر السائل مصنع قريب يقضي مالكه عقوبة بالسجن، بتهمة تشغيل مرفق غير مرخص لتخزين النفايات الخطرة.
وتفاجأ السائقون على الطريق السريع «696» في مدينة ماديسون هايتس –الجمعة 20 كانون الأول (ديسمبر)– بسائل أخضر زاهٍ يخرج من جدار على الطريق، وسارعت السلطات إلى غلق بعض ممرات السريع لتنظيف الموقع في عملية من المرجح أن تستمر لعدة أيام.
وقالت جيل غرينبيرغ المتحدثة باسم دائرة وزارة البيئة والبحيرات العظمى والطاقة في ميشيغن في الولاية، إن السائل الغامض الذي ظهر على الطريق السريع، هو مادة «الكروم سداسي التكافؤ» المسببة لأمراض السرطان.
وأضافت أن المادة خطيرة ومن الواضح أن هذا الموقع يحتاج إلى تنظيف، مشددة على أنه «لا يوجد خطر وشيك على الناس، وأن المختصين أكدوا خلو مياه الشرب والهواء في المكان من أي ثلوث».
وبعد تتبع مصدر السائل الأخضر تبين أنه يعود إلى مصنع قريب على شارع الميل العاشر، مختص في خدمات الطلاء الكهربائي، وسبق أن أغلقته السلطات في 2016 بسبب مخالفته ضوابط تخزين المواد الخطرة. وقد كلفت عملية تنظيف المصنع آنذاك مليون دولار، قبل أن يتبين الأسبوع الماضي أن المادة المسرطنة لاتزال مخزنة تحت أرض المصنع وقد تسرّبت إلى الطريق السريع عبر المجاري.
واشتهرت هذه المادة الكيميائية في فيلم «آيرين بروكوفيتش» وهو من إنتاج 2000، ويروي قصة ناشطة بيئية ترفع دعوى جماعية ضد شركة تسببت في تلوث المياه الجوفية في كاليفورنيا، والفيلم مستوحى من قصة حقيقية.
يذكر أن «كروم سداسي التكافؤ» يصنف من المواد المسببة للسرطان، ويرفع خطر الإصابة بسرطان الرئة والربو أو تلف الجلد.
وعبّر خبراء بيئيون عن مخاوفهم من خطورة انتقال هذه المادة إلى مياه بحيرة سان كلير، باعتبار أن مياه الأمطار التي تتساقط على الطريق السريع «696» تجد طريقها في النهاية إلى البحيرة التي تعاني أصلاً من مشاكل بيئية عديدة، بينها تكاثر الطحالب وارتفاع مستويات البكتيريا.
Leave a Reply