نيويورك – تضع الولايات المتحدة احتمال تفجير قنبلة نووية داخل البلاد ضمن 15 سيناريو كارثياً تخطط للتعامل معها، لكن كيف يمكن التعامل مع انفجار ستتولد عنه انبعاثات إشعاعية ستقتل وتؤذي الناس على بعد أميال من موقع الانفجار.
وتعد الوسيلة المثلى لتفادي التداعيات الكارثية لهذا السيناريو هي الإيواء، الذي يمكنه حفظ مئات الآلاف من الأرواح في المدن، بينما يستمعون للتعليمات والأخبار عبر موجات الراديو.
ورغم أن الحرب الباردة انتهت عام 1991، لا تزال هناك تهديدات تلوح في الأفق ومخاوف من شن هجوم نووي، في ظل امتلاك تسعة بلدان لنحو 14900 رأس نووية. من جانبه قال العالم الفيزيائي وخبير الإشعاع، بروك بوديميه، لـ«بزنس إنسايدر»، إن السيناريو الأول لدى الحكومة الفدرالية يتوقع تفجيراً نووياً بقوة 10 كيلو أطنان –وحدة قياس تعادل ألف طن– وهو ما يوازي خمسة آلاف ضعف تفجيرات أوكلاهوما سيتي عام ١٩٩٥.
خطر التهاطل الإشعاعي
– يطلق على التبعات المخيفة لما بعد الانفجار النووي، «التهاطل»، وهو مزيج من منتجات الانشطار أو النظائر المشعة التي يتم إفرازها مع انقسام الذرات.
– العديد من هذه النظائر التي تطير لأميال تتحلل بسرعة وتصدر أشعة «غاما»، ومن شأن التعرض للكثير من هذه الإشعاعات في وقت قصير الإضرار بخلايا الجسم وقدرتها على معالجة نفسها، مسببة حالة تعرف بـ«متلازمة الإشعاع الحاد».
– يقول بوديميه إن التعرض لهذه الإشعاعات يؤثر أيضاً على الجهاز المناعي وقدرته على مكافحة العدوى.
– يمكن فقط للمواد الكثيفة للغاية والسميكة، مثل حائط بعرض عشرات الستنيمترات من الرصاص أن توقف هذه الإشعاعات المنبعثة جراء التهاطل.
أين يجب أن يختبئ المرء؟
– للبقاء على قيد الحياة خلال كارثة نووية يجب الوصول فوراً إلى إحدى البنايات القوية وبالبقاء بداخلها، في المركز تحديداً، وإذا أمكن الوصول إلى طابق أسفل سطح الأرض سيكون ذلك أفضل.
– بالإضافة للسيارات، تعد الملاجئ المصنوعة من الخشب أيضاً أضعف مأوى أمام الإشعاعات، أما أفضلها فهي المدارس والمكتبات المبنية من الطوب والخرسانة والمزودة بعدد قليل من النوافذ.
– التربة أيضاً واحدة من أفضل الحصون ضد الإشعاعات، لذلك البقاء في الطابق السفلي من المنزل يكون أفضل من الذهاب إلى مبنى لا يوجد به طابق أسفل سطح الأرض.
– بعد ذلك يجب المكوث من 12 إلى 24 ساعة، والسبب في ذلك هو أن مستويات أشعة «غاما» وغيرها تتلاشى مع مرور الوقت ويؤدي ذلك لتقليص نطاق منطقة التهاطل (المنطقة التي تسقط فيها منتجات الانشطار الإشعاعي).
– في الصورة المرفقة رسم يوضح أفضل وأضعف أماكن الاحتماء من إشعاعات ما بعد الانفجار النووي مباشرة (كلما زاد العدد كلما كانت الحماية أفضل).
Leave a Reply