ديربورن – خاص «صدى الوطن»ظلت إشكالية الجدل حول مقاطعة منتجات مقهى ستاربكس في ديترويت وضواحيها تتصدر المواضيع الساخنة المثارة بين الناس، بين من يؤيد استمرار المقاطعة أو إلغاءها، وذلك على خلفية العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، والمقولات الشائعة من أن «ستاربكس» يذهب جزء من ريعها لدعم الكيان الصهيوني. فبينما نفت «ستاربكس» دعمها لإسرائيل وآلتها العسكرية، ظلت التساؤلات قائمة حول علاقة ماضية بين رئيس الشركة التنفيذي هاورد شولتز وإسرائيل.ورغم أن زبائن محليين لاحظوا أن سلسلة مقاهي «تيم هورتنز» في موقعين لها في ديربورن شهدتا رواجاً في الآونة الأخيرة، إلا أن صاحب أحدهما على شارع غرينفيلد غاري ديفيد قال إن حجم مبيعاته خلال الشهرين الأخيرين كان ثابتا، في حين أن مقهى «تيم هورتنز» على شارع ميشيغن أفنيو ارتفعت مبيعاته قليلاً خلال الأسبوعين الماضيين لكن ديفيد أرجع ذلك إلى زيادة طبيعية يشهدها المقهى في هذا الموسم من كل عام.الزبائن الحاليون والقدماء لـ«ستاربكس» لهم وجهات نظر متباينة حول المقاطعة. كمال شرارة من ليفونيا يعتقد أن الثمن لا يجب أن تدفعه مقاهي «ستاربكس» وحدها، وقال «الذي لا أستطيع أن أفهمهه هو لماذا تستهدف «ستاربكس» دون سواها من شركات كبرى تدعم إسرائيل بقوة أكبر»، وأضاف «الاحتجاج أمام أبواب شركة واحدة وإهمال اللاعبين الأكبر يشكك في مصداقية مبدأ المقاطعة».وسام، من ديربورن، يرى أن المقاطعة كانت قاسية وغير مبررة. وقال عن مقاي «ستاربكس» انها «مثال ناجح على الأعمال التجارية الحديثة ولها فروع في أرجاء العالم الإسلامي» مضيفا «أنهم يوظفون آلاف الشباب ويلعبون دوراً في الحياة الاجتماعية والاقتصادية لتلك المجتمعات»، مشيراً غلى أن شركة «ستاربكس» نفت شائعات حول علاقاتها بإسرائيل من على الشبكة الإلكترونية.أمين أبو فاضل، من ديربورن، قال إن «ستاربكس» على شارع ميشيغن أفنيو لها الكثير من الزبائن العرب الأميركيين وهو يعتبر المقاطعة «مضيعة للطاقة» مضيفاً «أعني بهذا أن المروجين لفكرة المقاطعة لو وفروا جهدهم نحو تنسيق جهود الجالية في الإطار السياسي كما يفعل اليهود، فعندها نوطد تأثيرنا في السياسية الأميركية بما يتيح لنا التأثير على صانع القرار.الناشطة المحلية سهيلة أمين من ديربورن توافق الرأي السابق حيث تقول «أعتقد أن الناس يخطئون الهدف فهم يقاطعون «ستاربكس» بينما المشكلة هي في السياسة الخارجية. الجميع قلقون من ارتفاع سعر كوب القهوة فيما دولارات الضريبة التي يدفعونها تذهب لتقتل أهلنا في الوطن». وهي برغم ذلك تؤيد المقاطعة وقالت «سوف استمر في مقاطعة الشركة لكنني لن أكتفي بهذا الموضوع».شادية هيدوس، من ديربورن، ركزت هي الأخرى على السياسات الخارجية لأميركا حين سألت عن مقاطعة «ستاربكس» وقالت «في نظري من السخف مقاطعة أي شيء ما دامت حكومتنا تدعم الصهاينة، فكل شيء نفعله يدعم بطريقة غير مباشرة إسرائيل عبر الضرائب».هيدوس تؤلف كتاباً حول الظاهرة وهي تصر على أن المشكلة أعمق من أي شركة وفيما يلي مقتطف من كتابها: «هذا الصباح وقفت عند مقهى محلي لأشتري كوباً من الكابتشينو، دفعت ثمنه نقداً بما في ذلك ضريبة لحكومتي التي تدعم آلة إسرائيل العسكرية. ذهبت إلى المحل المقابل لشراء بعض الحاجيات قبل أن أذهب للعمل ودفعت ثمنها مضافا إليها الضريبة التي تذهب لحكومتي التي تدعم الذخائر لإسرائيل. رجاء عدم استخدام أسلوبي في الحياة وسيلة لقتل أبرياء آخرين. دعوني أقف شامخة بكوني أميركية».اعتصام أمام «ستاربكس» فـي 21 الجاريوفي إطار حملة المقاطعة ينظم نشطاء محليون احتجاجا أمام فرع «ستاربكس» غرب ديربورن يوم السبت في 21 شباط (فبراير) الجاري بين الساعة 4 و8 مساء.وقالت احدى المشاركات في تنظيم الاحتجاج، سوزان الحاج حسن، ان سبب الاحتجاج بكل بساطة هو المدير التنفيذي للشركة، هوارد شولتز، الناشط الصهيوني. وأضافت «ان شركة «ستاربكس» أزالت الجائزة الصهيونية التي تلقاها شولتز من موقع الشركة الإلكتروني وجميع التصريحات التي صدرت عن الشركة التي تشير الى دعمه للحركة الصهيونية».
Leave a Reply