بوسطن – أقر مجلس ولاية ماساتشوستس التشريعي بالإجماع، مشروع قانون يمنع زواج القاصرين دون 18 عاماً، بعدما كان قانون الولاية يسمح بذلك في السابق.
وحضر جلسة التصويت على مشروع القانون، حقوقيون ومتطوعون من منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة «اليونيسيف» وأنصار جمعيات معنية بحقوق الأطفال. وصفق هؤلاء بحرارة، بعدما أعلن مجلس الشيوخ تمرير القانون، الذي جاء تتويجاً لمساعيهم لإنهاء زواج القاصرين بهذه الولاية.
وكتبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية على موقعها الإلكتروني، إن 1200 طفل تزوجوا في ولاية ماساتشوستش بين عامي 2000 و2016، وكانت غالبية هذه الزيجات تجمع قاصرات مع رجال بالغين. وأوضحت أن هذه الزيجات تعرض القاصرات لخطر الإضرار بصحتهن وإعاقة التحاقهن بالتعليم، فضلاً عن مشكلات الفقر والعنف المنزلي.
ويقدر عدد زيجات الأطفال بالولايات المتحدة منذ مطلع الألفية الحالية بأكثر من 200 ألف.
وتعتبر ماساتشوستس ثالث ولاية تحظر زواج القاصرين دون أي استثناء، بعدما أقدمت ولايتا ديلاوير ونيوجيرزي على سن قوانين مماثلة العام الماضي.
وتسمح قوانين 47 ولاية أميركية –بينها ميشيغن– بزواج القاصرين دون 18 عاماً في ظل توفر ظروف معينة يحددها قانون كل ولاية، وكان القانون في ماساتشوستس مثلاً يسمح بزواج الأطفال دون سن 18 عاماً، بموافقة الوالدين، وبإقرار قضائي. ومع توفر هذه الظروف، لم يكن قانون الولاية يضع في السابق حدّاً أدنى لسن الزواج.
غير أن القانون الجديد في ماساتشوستس يحظر الزواج تحت سن 18 عاماً، ولا يقبل أي استثناء كان. أما في ميشيغن على سبيل المثال فيسمح القانون بزواج القاصرين فوق سن 16 عاماً، بشرط موافقة الوالدين.
وقالت «هيومان رايتس ووتش» إن الإجماع الذي أظهره المشرعون في ولاية ماساتشوستس يبعث برسالة قوية للناجين من زواج الأطفال، الذين تجرأوا وأفصحوا عن قصص الألم الذي أصابهم. وأضافت أن قصصهم أظهرت كيف أن الزواج في سن مبكرة يسلبهم طفولتهم وحقوقهم.
Leave a Reply