ماكينات تصويت جديدة في ميشيغن

لانسنغ – سوف تباشر المدن والبلدات في أنحاء ميشيغن باستخدام ماكينات تصويت جديدة ابتداء من الانتخابات التمهيدية المقررة يوم الثلاثاء القادم، ٨ آب (أغسطس) الجاري.

وتأتي هذه الخطوة بتوجيهات سكريتاريا الولاية، عقب اكتشاف ثغرات فادحة في عملية التصويت خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، حيث تعذر على المسؤولين إعادة فرز الأصوات بناء على طلب مرشحة «حزب الخضر» جيل ستاين، لاسيما في ديترويت حيث تبين أن نصف أقلام الاقتراع في المدينة شهدت تناقضاً بين أعداد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم من جهة، والأصوات التي تم إحصاؤها من جهة أخرى، إلى جانب وجود صناديق غير مختومة بالشكل المطلوب قانونياً.

وستكون ديترويت واحدة من ٦٣ مدينة وبلدة في ١١ مقاطعة، ستعتمد لأول مرة على ماكينات التصويت الجديدة، في حين ستزود جميع أقلام الاقتراع في أنحاء ميشيغن، بماكينات مماثلة بحلول الانتخابات التمهيدية في صيف العام ٢٠١٨.

وقالت سكرتيرة الولاية روث جونسون، خلال تفحصها لإحدى ماكينات التصويت الجديدة بمدينة روتشستر هيلز الأربعاء الماضي: «كنا نعلم أنه آن الأوان لشراء معدات جديدة.. فمعداتنا عمرها أكثر من عشر سنوات واقتربت من نهاية عمرها الافتراضي، ونزاهة الانتخابات أهم من أن تستند إلى ماكينات تصويت قديمة».

وكان الرئيس دونالد ترامب، قد شكل في أيار (مايو) الماضي لجنة وطنية للتحقيق في تزوير الأصوات ونزاهة العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، استناداً إلى مزاعم بوجود ملايين الأصوات المزيفة التي تصب في صالح الديمقراطيين. وقال إن الهدف من تشكيل اللجنة هو «زيادة ثقة الشعب الأميركي بتماسك ونزاهة النظام الانتخابي».

وأشارت جونسون إلى أن الأخطاء التي رافقت العملية الانتخابية في ديترويت العام الماضي، كانت ناتجة عن «أخطاء بشرية لا يمكن للماكينات الجديدة أن تتفادى وقوعها»، غير أن سكرتاريا الولاية أخضعت موظفي الانتخابات بالمدينة إلى تدريبات إضافية مكثفة منذ شباط (فبراير) الماضي، وذلك إثر صدور تقرير الولاية بشأن تعذر إعادة فرز الأصوات في أكثر من نصف أقلام الاقتراع في ديترويت.

والجدير بالذكر أن حكومة الولاية خصصت ميزانية بقيمة ٤٠ مليون دولار لتزويد جميع مراكز التصويت بالماكينات الجديدة، في حين ستتكفل الحكومات المحلية (البلديات والمقاطعات) بتكاليف صيانتها، بعد خمس سنوات من الاستخدام.

وتتميز ماكينات التصويت الحديثة بقدرتها على طباعة أوراق الاقتراع عند الطلب، إضافة إلى قراءة الأوراق خفيفة الوزن، مما سيساهم في تقليل التكاليف وتفادي نفاد أوراق الاقتراع في المراكز الانتخابية، إلى جانب الإحصاء الدقيق للأصوات المدلى بها.