واشنطن – يتلهف الديمقراطيون على تصوير المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، جون ماكين، بأنه «بعيد عن الأميركي العادي»، ولذلك فقد استغلوا تقريرا صدر الأحد بشأنه (ماكين) وزوجته وابنتهما سيندي، مشيرين إلى أنهم يمتلكون 13 سيارة، بما فيها سيارات «غير أميركية».فقد كشفت مقالة نشرت على موقع مجلة «نيوزويك» الأحد الماضي أن سجلات حكومية تبين أن عائلة ماكين تمتلك 13 سيارة، من بينها سيارتان غير أميركيتين من طراز «هوندا» اليابانية و«فولكسفاغن» الألمانية. ويتناقض هذا الكشف عما سبق أن صرح به ماكين بشأن امتلاكه سيارات أميركية الصنع فقط.ويذكر أن ابنته سيندي تقود سيارة من طراز «ليكزس»، بينما تقود ميغان سيارة من طراز «تويوتا بريوس»، غير أن هاتين السيارتين غير مسجلتين باسم ماكين. وكشفت المجلة أيضاً أن المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، يمتلك سيارة واحدة، وهي «إيسكايب هايبرد» من إنتاج شركة فورد موتورز الأميركية.وفي مكالمة هاتفية أجرتها اللجنة الوطنية الديمقراطية مع رئيس اتحاد العاملين في صناعة السيارات، رون غيتلفينغر، وهو من مؤيدي أوباما، قال إن سجل سيارات ماكين يكشف أنه لم يكن صادقاً مع الأميركيين، وهو يقلل من شأن عمال صناعة السيارات.وأشار غيتلفينغر أيضاً إلى تصريح سابق لماكين، قال فيه: «طوال حياتي وأنا أشتري منتجات أميركية.. وأنا فخور بذلك».وسخر منه قائلاً: «إنه سطر رائع في حملة انتخابية.. ولكن تبين لاحقاً أن جون ماكين لم يكن صادقاً مع الناس في ديترويت أو في ولاية ميشيغن، أو بلادنا… ونتيجة لذلك فإن صناعة السيارات الأميركية والناخبين الأميركيين يستحقون رئيساً يكون صادقاً معهم». ودافع المتحدث باسم ماكين، بريان روجرز، عن المرشح الجمهوري، قائلاً إن «باراك أوباما أكثر اهتماماً بالهجوم السياسي الطفولي عوضاً عن مواجهة الواقع بأن خططه لزيادة الضرائب ستقتل صناعة السيارات الأميركية، ووظائف العمال في ميشيغن وغيرها». وقال إن ماكين كان يشير في أحاديثه إلى سيارته «الكاديلاك» التي يقودها حالياً، وأنه دائماً ما كان يقود سيارات أميركية. وتطرقت المجلة إلى أن ماكين لم يتمكن من تسمية أو معرفة عدد المنازل التي يمتلكها، وتبين لاحقاً أن لديه ما لا يقل عن ثمانية عقارات.
Leave a Reply