تالاهاسي – وصلت العاصفة المدارية «مايكل» بأمطارها ورياحها العاتية إلى ولايات جورجيا وساوث ونورث كارولاينا الأميركية يوم الخميس الماضي بعد أن مرت على ولاية فلوريدا بقوة إعصار تسببت في مقتل شخصين على الأقل وتسوية منازل بالأرض واقتلاع خطوط كهرباء وأشجار.
وضرب الإعصار «مايكل» بشكل مفاجئ مناطق شمال غربي ولاية فلوريدا (بانهاندل) يوم الأربعاء الماضي، وتحديداً قرب بلدة مكسيكو بيتش التي كانت الأكثر تضرراً وفقاً لمدير الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ (فيما) بروك لونغ.
وكان «مايكل» قد فاجأ الكثيرين لدى تقدمه شمالاً فوق خليج المكسيك، وكان وقت وصوله إلى فلوريدا ثالث أقوى إعصار يجتاح البر الأميركي الرئيسي، إذ حمل رياحاً سرعتها 250 كيلومتراً في الساعة وتسبب في ارتفاع كبير في الأمواج أدى لفيضان مياه البحر.
ومن جانبه، سارع الرئيس دونالد ترامب إلى إعلان حالة الطوارئ في فلوريدا بأكملها مما يعني تقديم مساعدات فدرالية للإغاثة وإعادة الإعمار في الولاية التي قال إنه سيزورها قريباً جداً لتفقد الأضرار.
وأظهرت لقطات جوية، مناطق شاسعة من مكسيكو بيتش وبنما سيتي وقد سويت فيها المنازل بالأرض أو تحولت لكومة من الحطام. فيما تناثرت القوارب في أنحاء المنطقة وانقطع التيار الكهربائي عن نحو مليون منزل. ووصل «مايكل» لليابسة بقوة إعصار من الفئة الرابعة، وهو أقوى إعصار يصيب فلوريدا منذ 80 عاماً، لكن قوته تراجعت تدريجيا لدى تعمقه في البر.
وقال ريك سكوت حاكم فلوريدا إن الأضرار التي خلفها الإعصار من بنما سيتي وحتى مكسيكو بيتش «أسوأ من توقعات الجميع».
وانخفضت قوة الإعصار إلى عاصفة مدارية محملة برياح تبلغ سرعتها 85 كيلومتراً في الساعة لدى مروره في ولايات جورجيا وساوث ونورث كارولاينا، فيما لا تزال الأخيرتان تتعافيان من أثر الإعصار «فلورنس» الشهر الماضي.
Leave a Reply