ديترويت – علي حرب
أكد رئيس بلدية ديترويت مايك داغن التزامه باستمالة وانتقال سكان جدد إلى أحياء ديترويت، قائلاً إنَّ البلدية قد تطوَّرت وحسَّنت من خدماتها خلال الأشهر الماضية.
وقال داغن فـي مقابلة مع «صدى الوطن» عبر الهاتف، «الخدمات الآن هي أفضل من السابق. نحن على الطريق الصحيح. لقد قمنا بتركيب ٢٠ ألف مصباح إنارة فـي الشوارع، واستجابة الشرطة للبلاغات ونداءات الاستغاثة تقترب من المعدل الوطني المتوسط. والناس الذين يؤمنون بالمدينة سوف ينتقلون اليها ثانيةً».
وذكر داغن أنه ملتزم بالتركيز على تنشيط الأحياء بمعزل عن التنمية العمرانية التي تجري فـي وسط المدينة. وسلط الضوء على العديد من البرامج التي تهدف إلى تحسين الإقامة فـي المدينة، بما فـي ذلك المزاد العلني للمنازل المهجورة، وهدم المباني الشاغرة وغير الصالحة للسكن او العمل، وتجديد نضارة واخضرار المنتزهات العامة وإزالة الكتابة على الجدران.
وأضاف داغن انه سيتم قريبا طرح خطة لتحسين التعليم فـي المدارس العامة فـي المدينة «لأنَّ المدارس ضرورية لإزدهار أي مجتمع». والمعروف أنَّْ مدينة ديترويت كانت قد شهدت أعمال شغب عرقية مرَّتين فـي القرن الماضي ومازالت تشهد توترات حالية بين جماعاتها العرقية المختلفة. ومع ذلك، قال داغن «إن الخضَّات العنصرية أصبحت شيئا من الماضي فـي ديترويت».
واستطرد «تشير نتيجة انتخابي إلى حقيقة أن التوترات تتغير بسرعة»، فـي اشارة الى سباق رئاسة البلدية فـي العام الماضي، عندما تم انتخابه من قبل سكان المدينة التي اغلبيتهم الساحقة من الأفارقة الأميركيين ليصبح أول رئيسٍ أبيض لبلدية ديترويت منذ ٤٠ عاماً. وأردف داغن «هناك تزايد فـي الانسجام بين مواطني ديترويت من جميع الألوان والفئات والثقافات. إنَّه مناخٌ يرحب بالجميع».
وإستأنف داغن أن مجلس البلدية قد انشأ لجنة عمل حول شؤون الهجرة للتأكيد بأنٌَ ديترويت كمدينة ترحِّب بالقادمين الجدد والمهاجرين من أي مكان فـي العالم.
لجنة العمل، التي تمت الموافقة عليها بالإجماع من قبل المجلس البلدي فـي سبتمبر(أيلول)، تتكون من المسؤولين المنتخبين وقادة المجتمع والمؤسسات غير الربحية التي تعمل معا لتعزيز التنوع والتعددية فـي المدينة.
داغن، الذي وُصف انتخابه فـي العام الماضي بالتاريخي، هو المدعي العام السابق فـي مقاطعة «وين» ونائب المحافظ السابق. وكان الرئيس التنفـيذي لـ«مركز ديترويت الطبي» حتى فترة إطلاق حملته الانتخابية لرئاسة البلدية فـي عام ٢٠١٢.
وسُئل داغن عن التصوير السلبي لديترويت فـي وسائل الإعلام فقال «سيتم صقل وتنقية صورة المدينة تلقائياً عندما يبدأ الناس بالانتقال مجدَّداً الى المدينة للعيش فيها بسلام وأمان وذلك عندما تتحسن الخدمات».
وأضاف «ان هذا العام سيكون معدل جرائم القتل بديترويت فـي أقل مستوى له خلال أربعة أعوام. عندما تُضاء الشوارع، وعندما تصل الشرطة على الوقت، وعندما تقدم المدارس تعليماً جيِّداً، عندها ستتولى الصورة أمرها بنفسها». وختم رئيس بلدية ديترويت قائلاً إنه على علم بالشكاوى حول العدد المفرط من إصدار المخالفات المتكرِّرة لنفس المخالفة بحق المؤسسات التجارية فـي ديترويت. وفـي لقاء مع مسؤولي الشرطة الشهر الماضي قال أكثر من ٦٠ من أصحاب محطات الوقود إنَّ محلاتهم والموظفـين يتلقون ضبط مخالفة متعددة لنفس المخالفة. وعن ذلك أكد داغن بأنه يعالج
حالياً هذه المسألة مع الشرطة ودائرة المباني والسلامة العامة.
Leave a Reply