تقدم العربي الأميركي مايك سرعيني، نجل عضو المجلس البلدية الحالية سوزان سرعيني، بإعلان ترشحه رسمياً لخوض المعركة الإنتخابية القادمة على عضوية مجلس بلدية ديربورن، ليصبح بذلك رابع مرشح عربي عن هذا السباق الذي يشمل كامل مقاعد المجلس البلدي السبعة. وسبق أن أعلن عن الترشح كل من المحاميين طارق بيضون، وسوزان دباجة وضابط الشرطة السابق محمد برو.
المرشح مايك سرعيني مع والدته سوزان سرعيني في ببلدية ديربورن |
ويبدو أن مايك سرعيني (41 عاماً) يسعى الى الإحتفاظ بمقعد والدته التي أعلنت الأسبوع الماضي عدم ترشحها لولاية سابعة، لاسيما بعد وفاة ابنتها نوال (٤٣ عاماً) التي أصابتها بحزن شديد ودفعتها الى تحويل اهتمامها لرعاية حفيديها من المرحومة، طارق وآدم.
وأكدت سرعيني التي احتفظت بمقعد في مجالس بلدية ديربورن المتعاقبة منذ العام ١٩٨٩، دعمها لحملة ابنها للفوز بالإنتخابات، حيث توجهت معه الى مكتب «الكليرك» في مبنى البلدية لسحب طلب الترشح يوم الأربعاء الماضي.
وبدوره عبر مايك سرعيني عن أمله بالإستفادة من سيرته التربوية والمهنية للفوز بالإنتخابات التمهيدية للمجلس البلدي التي ستقام في آب (أغسطس) المقبل والتي ستفضي الى انتقال ١٤ مرشحاً للمنافسة على المقاعد السبعة في الإنتخابات العامة التي ستقام في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم. ودرس سرعيني القانون في كلية «كولي» للحقوق ويتمتع بخبرة عملية واسعة من خلال عمله في وكالة «يورغنسن فورد» للسيارات حيث اختير مندوب المبيعات الأول في المنطقة. وعن معرفته بشؤون المدينة يقول سرعيني إنه يتمتع بتجربة جيدة في مجال الخدمة العامة وسبق له أن شارك مع والدته وعائلته في العديد من النشاطات في المدينة ويقول إن الخدمة العامة «لن تكون غريبة عني.. وأعتقد أن الآن هو الوقت المناسب للترشح».
وحول برنامجه يؤكد سرعيني أنه من الضروري أن تحافظ البلدية على مستوى عال من الخدمات العامة لاسيما الشرطة والإطفاء. كما أنه سيسعى الى تثقيف المجتمع حول الحقوق والإمتيازات و«خاصة عندما يتعلق الأمر بالخدمات». ويأمل سرعيني أن لا تؤثر سياسة التقشف المالي الحالية سلبياً على مستوى معيشة السكان في المدينة.
وعن ابنها تقول سوزان سرعيني إن «مايك يمكنه تغطية أبناء المجتمع من كافة الأجيال، الجيل الذي من عمره ومن عمري، وأعتقد أنه سوف يؤثر على مشاركة الشباب. لدى مايك خبرة كاملة حول عمل البلدية كما أن دراسته للقانون سوف تساعده في خدمة مجتمعه في حال فوزه. فكل من يعرف مايك يفتخر به تماماً كما أفتخر به أنا».
مايك سرعيني يعتقد عن أن الجالية العربية قطعت شوطاً كبيرا في ديربورن عند فوز والدته بعضوية المجلس البلدي كأول امرأة عربية مسلمة ويقول «اليوم، أصبحت الجالية العربية أكثر حكمة مما كانت عليه في الوقت الماضي. وأعتقد أن نظرتنا اليوم تختلف عن الماضي وفيها الكثير من الإيجابية، فالمرشحون العرب جميعهم مؤهلون لهذا المنصب وغيره وسبب ترشحهم واحد، وجميعنا على مستوى متوازٍ من التنسيق للعمل سوياً وليس للضرر ببعضنا البعض، وقد سبق لنا أن تحدثنا سوياً وأنا على ثقة تامة وإرتياح في أن المرشحين العرب لن يضر بعضهم البعض في المنافسة على عضوية المجلس البلدي» معرباً عن أمله بأن يسهم عدد المرشحين العرب ونوعيتهم بجذب عدد كبير من الناخبين.
يذكر أن الموعد النهائي لتقديم طلبات الترشح هو 14 أيار (مايو).
Leave a Reply