واشنطن – يعتمد الرياضيون على مشروبات من علامات تجارية مختلفة للحصول على الطاقة والترطيب والانتعاش. لكن يبدو أن الاتجاه إلى شرب «ماء المخلل» أو «ماء الكبيس» أصبح في تزايدٍ مستمر بين الرياضيين بعد أن نصحت عدة دراسات باستهلاكه بوصفه مضاداً لتشنجات العضلات الشائعة في عالم الرياضة.
وتُشير أبحاث يعود تاريخها إلى سنة 2013، إلى أن ماء المخلل يُخفف بشكلٍ كبير من التشنجات. فقد أشارت الدراسة إلى أن التشنجات التي أصابت لاعبين اعتمدوا على شرب ماء المخللات، تراجعت بحوالي 49 ثانية عن أولئك الذين اعتمدوا على شرب الماء بدلاً من ذلك.
وعن السبب في ذلك، يبدو أن ماء المخلل يمتلك مجموعة من الخواص جعلته الحل الأمثل للتقليل من التشنجات العضلية. وكان اعتقاد العلماء الأول أن أملاح الصوديوم هي السبب في ذلك، لكن تبيَّن أن سبباً آخر أعطى ماء المخللات هذه القدرة الخارقة، وهو الخل!
إذ يُعتَقد أن للخل تأثير منبِّه على أدمغتنا تجعلها تُرسل أوامر عصبية للعضلات المنقبضة بالاسترخاء. بمجرد أن يصل الخل إلى المستقبلات في الفم، فإنه يسبب رد فعل مباشر على تشنج العضلات عبر توجيه سيالات عصبية للمنطقة المُصابة لتوجيهها إلى الاسترخاء.
إضافةً إلى علاج تشنجات العضلات، لماء المخلل فوائد أخرى عديدة للرياضيّين، منها:
– الصوديوم: يُعطي ماء المخللات كمية كافية من الصوديوم يعمل على زيادة الترطيب وتقليل تشنج العضلات.
تجديد الغلايكوجين: وهو اللبنة الأساسية لحلقة كريبس في التفاعلات الحيوية التي تعمل على إنتاج الطاقة للخلايا.
ويُمكن استبدال ماء المخلل بالخردل لاحتوائه على كمية لا بأس بها من الخل والصوديوم. لذلك، إن كنت من الرياضيين والمواظبين على ممارسة التمارين الرياضية الشاقة كالركض، فإن شرب زجاجة من ماء المخلل سيوفِّر عليك استهلاك علاجات أخرى أقل نفعاً للتشنجات، وستكون قادراً على العودة لممارسة أي تمرين في وقتٍ قصير من الإصابة بالتشنج أو الشد العضلي.
Leave a Reply