لندن - أكد أطباء وأخصائيو توليد بريطانيون أن العمر الأقصى للإنجاب هو سنّ الـ44، بحسب دراسة أجريت تحت عنوان How old is too old، ونشرت تفاصيلها في موقع «دايلي ميل».
وإلى جانب العوامل الاجتماعية كالتركيز على المهنة وعدم العثور على الشريك المناسب، وتقدم الطب، الذي لعب دوراً حاسماً في تأخر عمر النساء بإنجاب الأطفال، أوردت الدراسة البريطانية أكثر خمسة أسباب رواجاً لضرورة التوقف عن الإنجاب في سن الـ44، حيث جاءت على الشكل التالي:
- من غير العادل أن يحصل المولود على أبوَين كبار في السن
- زيادة احتمال حدوث مضاعفات صحية مثل «متلازمة داون» للطفل
- لا ينبغي السماح للنساء في عمر الـ 50 عاماً الحصول على مساعدات الخصوبة عن طريق التلقيح الصناعي (أطفال الأنابيب)
- الآباء لا يعيشون طويلاً لرؤية طفلهم يكبر
- من «غير الطبيعي» إنجاب أطفال بعد هذا السنّ
ووفقاً للدكتور أمين جورجي، استشاري خصوبة وأطفال الأنابيب في «أكاديمية الخصوبة وأمراض النساء» في لندن، «تعتقد بعض النساء أنّه يمكنهن الإنجاب إلى الأبد (بفضل التلقيح الصناعي)، وهذا يعني أنهنَّ لا يخشيَن ترك الأمور إلى فترة متأخرة جداً. في حين أنَّ العمر المثالي للمرأة لتصبح حاملاً هو في العشرينات وأوائل الثلاثينات. في حين تنخفض احتمالات خصوبة المرأة بشكل سريع بعد سن الـ35 وتنخفض بشكل أسرع بعد سن الـ40».
ولكن يمكن نجاح تجميد البويضات وتأجيل الحمل وحتى في وقت لاحق من الحياة، غير أنه كمجتمع يجب تشجيع الأزواج على إنجاب الأطفال في سن أصغر. وأوصت الدراسة بضرورة تكوين أسرة في سن الـ35. إذ إنّ التلقيح الاصطناعي لا يضمن ولادة الطفل خصوصاً بعد سن الـ35.
وأضاف الدكتور غورغي «تقبُّل الرحم لزرع الأجنة ينخفض بعد سن الـ54، واحتمالات وجود ولادة حية مع دورة التلقيح الصناعي تنخفض بشكل كبير مع التقدم في السن. وهناك نجاح بنسبة 20 بالمئة في سن الـ40، لتصل إلى 1 بالمئة فقط فوق سن الـ45».
وأشارت الدراسة إلى أهمية مساعدة النساء في إدراك الفهم الزمني للخصوبة، خصوصاً أنَّ التأخر في الإنجاب يشكل خطراً على الأم لناحية ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل والولادة القيصرية.
Leave a Reply