روما – يحرص الكثيرون حول العالم على شراء الخضروات والفواكه، لكن مع الأسف، فإن قسماً كبيراً من هذه المشتريات يفسد دون استهلاكه، ويكون مصيره سلة المهملات.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) إن حوالى نصف الخضراوات والفاكهة المنتجة عالمياً يجري هدره، ومعه كل الموارد المستخدمة في إنتاجه، ولا يستفيد منه عشرات الملايين من الجوعى حول العالم.
وأشارت منظمة «الفاو» التي تتخذ من مدينة روما مقراً لها، إلى أن معدل الهدر العالمي من اللحوم يبلغ سنوياً 20 بالمئة من الإنتاج، أما معدل الأسماك والمأكولات البحرية فيبلغ نحو 35 بالمئة، كما يهدر سكان العالم نحو 30 بالمئة من إنتاج الحبوب.
لكن مستوى الهدر الأكبر فيقع في حقل الخضروات والفاكهة، ويبلغ نحو 45 بالمئة من إجمالي المحاصيل المنتجة.
وفي عام 2011، قدمت المنظمة تقديراً بأن حوالى ثلث الأغذية في العالم يفقد أو يهدر كل عام، ومنذ ذلك الحين تغير الكثير في النظرة العالمية للمشكلة، بحسب «فاو».
وتعرف المنظمة التابعة للأمم المتحدة، الهدر بأنه الانخفاض في كمية أو جودة الطعام الناتجة عن القرارات والإجراءات التي يتخذها مورّدو الأغذية على طول السلسلة، باستثناء تجار التجزئة ومقدمي خدمات الأغذية والمستهلكين.
وتقول إنه غالباً ما تترك كميات كبيرة من الأغذية الصالحة للتناول، ومن ضمنها الخضراوات والفواكه دون استخدام، أو يتم التخلص منها من المطابخ المنزلية والمطاعم.
وبالنسبة للكثيرين من سكان الأرض، الغذاء متاح بسهولة، لكن بالنسبة لأكثر من 820 مليون شخص يعانون الجوع، لا يعتبر الحصول على الطعام أمراً مسلماً به.
وتوضح المنظمة أنه بوسع كل إنسان أن يساهم في الحد من إهدار الطعام، وذلك عبر تخزين الغذاء بشكل صحيح في المنزل، وشراء الخضروات والفواكه بالكميات التي تفي حاجته فقط.
Leave a Reply