ديترويت – كشف رئيس بلدية ديترويت، مايك داغن، الأربعاء الماضي، عن مبادرة مبتكرة للاستفادة من قطع الأراضي الشاغرة في المدينة، عبر تحويلها إلى حقول لتوليد الطاقة الشمسية، بشرط الحصول على موافقة سكان الجوار.
وبحسب خطة داغن سيتم استخدام الطاقة المتجددة لتزويد مباني بلدية ديترويت بالكهرباء، ما من شأنه أن يخفض التكاليف ويساهم في حماية البيئة، وفقاً لداغن.
وابتداء من الشهر الجاري وحتى مطلع تشرين الأول (أكتوبر) القادم، تستطيع نوادي البلوكات وجمعيات الأحياء أو حتى مجموعة من خمسة جيران فقط، تقديم طلب بتحويل حيهم السكني إلى «حي للطاقة الشمسية». وبعد ذلك ستتولى دائرة الأحياء في البلدية مراجعة الطلب ومناقشته مع سكان الجوار ودراسة أهلية العقارات المقترحة لاستيعاب الألواح الشمسية.
وفي حين أن سكان الحي لن يستفيدوا من الطاقة المتجددة التي سيتم توليدها بجوارهم، غير أنهم قد يستفيدون في المقابل من برامج البلدية المخصصة لتحسين كفاءة المنازل في استهلاك الطاقة، مثل تركيب أسقف جديدة أو استبدال النوافذ المتقادمة، فضلاً عن تجميل الشوارع والحدائق القريبة، حيث ستخصص البلدية مساعدات بقيمة ٢٥ ألف دولار مقابل كل أيكر يتم تحويله إلى حقل للطاقة الشمسية.
وتتطلع بلدية ديترويت لتركيب ألواح الطاقة الشمسية على مساحة إجمالية تصل إلى 250 أيكر، على أن تتراوح مساحة القطعة الواحدة بين ١٠ و50 أيكر من العقارات المتصلة.
وإذا كان هناك سكان يتعين عليهم الانتقال من الحي لإفساح المجال أمام إقامة حقل الطاقة الشمسية، فستدفع البلدية للمستأجرين مبلغاً يغطي 18 شهراً من الإيجار كما ستدفع المدينة لأصحاب الأراضي الشاغرة، القيمة السوقية العادلة لعقاراتهم، وتدفع لأصحاب المنازل ضعف القيمة السوقية العادلة لتخلية العقار.
ومن شأن الخطة أن تعالج واحدة من أكثر المشاكل التي تهدد جودة المعيشة في أحياء ديترويت، وهي مشكلة قطع الأرض الشاغرة والمنازل المهجورة، فضلاً عن الجانبين البيئي والاقتصادي المتمثلين في توفير الطاقة المتجددة لمباني البلدية التي تدفع سنوياً فواتير بحوالي تسعة ملايين دولار لشركة «دي تي إي أنيرجي».
Leave a Reply