أشارت صحيفة “غلوبال بوست” الالكترونية الى انه خلال السنوات العشر الأخيرة تبدل الحال تماما في مصر وأصبح الرئيس المصري حسني مبارك الذي أجرى عملية جراحية في المانيا الأسبوع الماضي غير قادر على تحقيق أي نفوذ في قضايا المنطقة العربية والشرق الأوسط للدرجة التي جعلت الرئيس الأميركي أو وزيرة الخارجية الأميركية أو أي مبعوث رسمي من قبل واشنطن يتوجه بطائرته الى الرياض في المملكة العربية السعودية طلبا للدعم والمساعدة في أي ازمة طارئة تواجهها الولايات المتحدة في المنطقة. وأوضحت “غلوبال بوست” ان فرحة المصريين بعودة محمد البرادعي – الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية- نبعت من إحباطهم والفقر الذي يعيشونه في عصر الرئيس الحالي محمد حسني مبارك الذي يحكم البلد منذ ٢٩ عاما وصلت فيها حالات الركود الى أعلى درجاتها وأصبح دخل الفرد فيها في الحضيض، الى جانب ارتفاع عدد المواطنين تحت خط الفقر. وقالت ان الدكتور البرادعي يحظى بفرصة كبيرة لهزيمة الرئيس مبارك والحصول على دعم الشعب المصري له ليصبح رئيس الجمهورية المقبل خاصة مع المكانة الدولية التي يحظى بها البرادعي الى جانب التراجع القوي للدور المصري في كل قضايا منطقة الشرق الأوسط ومعاناة المصريين من الفقر والقمع خلال فترة حكم الرئيس مبارك. وذكرت الصحيفة الاميركية في تقريرها الذي نشرته تحت عنوان “كم ستستغرق رحلة التغيير أثناء قدومها إلى مصر” ان مصر في بداية فترة حكم الرئيس مبارك وحتى عشر سنوات مضت كانت صاحبة الدور الريادي في كل قضايا منطقة الشرق الأوسط، حيث كانت الولايات المتحدة الأميركية – الحليف الأقوى للرئيس مبارك في ذلك الوقت – تستعين بمبارك لحل أي أزمات طارئة في المنطقة، فقد وسطته لإقناع عرفات ببدء المفاوضات مع إسرائيل واستخدمته أثناء أزمة العراق للضغط على بغداد للتعاون مع وكالة الطاقة الذرية.
Leave a Reply