فاطمة الزين هاشم
مبروك لصحيفة توجت بالنجاح واخذت صدىً واسعاً واكتسبت ثقة القراء على المستوى السياسي والثقافـي والعلمي والأدبي والاجتماعي. وقفت هذه الصحيفة بوجه الظلم، ودافعت عن كل عربي مظلوم، وطالبت بالحقوق لمن يستحق. حيث إنها اعتبرت القلم أفضل من الرصاصة، لإعطائه نتيجة سلمية وحوارية دون ضرر لأحد.
هذا طبعا بفضل وحنكة وذكاء ناشرها الأستاذ أسامة السبلاني، الرجل الذي كرسَ حياته فـي الدفاع عن قضايا الجالية، مواجها الصعوبات وحاملاً على عاتقه همومها وما تتعرض له من مضايقات.
اما طاقمها من العاملين, فهم من خيرة الشباب والصبايا يعملون بجد ونشاط وخبرة واسعة فـي مجال الإعلام عدا عن الأخلاق الحميدة التي يتمتعون بها, يواكبون الأحداث والتطورات فـي العالم ساعة بساعة دون كلل او ملل، هذا ما جعل الجريدة فـي الصف الأول بين الصحف المحلية
إن ما يريده المثقف العربي من الإعلام ان يكون اكثر عقلانية واكثر نزاهة، وان يكون اكثر تسامحا مع الرأي الآخر، حتى لو كان مختلفا.
لأن الحرية والحوار هما الوسيلتان اللتان توصلان الى طريق المستقبل، وتحدان من الأداء الغير بناء.
لقد تغير دور وموقع القارئ اليوم كثيرا عما كان عليه فـي الماضي.القارئ اليوم ليس ذلك الذي ( يفك) الحرف فـي مجتمع تغلب عليه الأمية كما إنه ليس بصاحب العقل المغلق والإنعزالي .بل هو مواظب ومراقب لكل ما يحدث من حوله. الإعلام أبسط مدلولاته، إتاحة وصول المعلومات والحقيقة للناس، وتبادل الرأي والحوار والدفاع عن وجهات النظر من أجل اقنناع الآخرين بها، وهو بمقدار ما ينشغل بالاني والراهن فإنه لايغفل الماضي او المستقبل، ضمن مقاييس الدقة والأمانة.
إن الإعلام هو الخبز اليومي للناس، لذلك فإنه بمقدار صدقه وجديته يلعب دورا إيجابيا فـي المجالات المختلفة. كمحصلة اخيرة هو انعكاس لواقع موجود.
شكراً لزملائي فـي الجريدة فردا فردا لتعاونهم وتعاملهم اللطيف معي واحترامهم لي .
شكر لناشر «صدى الوطن» الأستاذ أسامة السبلاني الذ ي اعطاني شرف المشاركة فـي الكتابة.
اخيرا اتمنى أن تبقى جريدتنا منبرا منيرا فـي سماء الإعلام والثقافة وكل عام وانتم بخير.
Leave a Reply