متجر أسلحة يملكه عربيان أميركيان في ديربورن هايتس يوزع 10 آلاف قفل أمان بالمجّان لتعزيز السلامة العامة

وسط تزايد حوادث العنف المسلح في المنطقة

ديربورن هايتس
أطلق متجر أسلحة يملكه عربيّان أميركيّان في مدينة ديربورن هايتس، مبادرة لتوزيع أقفال أمان للأسلحة النارية بالمجّان على السكان المحليين، حتى نهاية العام الجاري.
وبدأ متجر «بوينت بلانك» للأسلحة النارية بتوزيع الأقفال، في فعالية أقامها الأسبوع الماضي، بحضور رئيس البلدية بيل بزي، وذلك في إطار جهد مشترك مع شرطة المدينة في خطوة تستهدف حماية السلامة العامة ومكافحة العنف المسلح في المنطقة.
المتجر الذي تم افتتاحه الكبير في تموز (يوليو) الماضي، باشر بتوزيع الأقفال النارية على جميع سكان ميشيغن، في مقره الكائن على العنوان: 5670 شارع نورث تيليغراف، لغاية 31 كانون الثاني (يناير) الجاري، من الساعة العاشرة صباحاً حتى التاسعة مساءً، كما ستتولى دائرة الشرطة بديربورن هايتس توزيع الأقفال في مقرها الكائن على العنوان: 25637 شارع ميشيغن أفينو، حتى 31 كانون الأول (ديسمبر) القادم.
وأوضح صاحبا المتجر، رامي حجازي ومحمد زيون، أنهما ملتزمان بتقديم عشرة آلاف قفل أمان ناري على مدار العام الجاري.
وكان متجر «بوينت بلانك» قد أطلق المبادرة بحضور النقيب في شرطة ديربورن هايتس، كوري سميث، الذي وصف السلامة العامة المتعلقة بالأسلحة النارية بـ«القضية الساخنة» في ولاية ميشيغن، وقال: «كما نعلم جميعاً، فإن العنف المسلح بات قضية خطيرة في مجتمعاتنا وفي مدارسنا»، في إشارة إلى مجزرة «ثانوية أوكسفورد» في مقاطعة أوكلاند وموجة الذعر التي تبعتها.
وحثّ سميث حاملي الأسلحة النارية ومقتنيها على تخزين أسلحتهم بالشكل الصحيح الذي يحول دون استخدامها من قبل أشخاص آخرين، أو استعمالها بالخطأ، لمنع ارتكاب الجرائم أو وقوع المآسي.
وأوضح سميث بأن المبادرة التي أطلقها «بوينت بلانك» بتقديم أقفال الأمان النارية بالمجان «هي واحدة من الجهود الممنهجة التي تتبعها شرطة ديربورن هايتس لمنع وصول الأسلحة إلى الأيدي الخطأ»، على حد تعبيره.
وأعرب سميث عن امتنان دائرة الشرطة لجهود مالكَي المتجر، حجازي وزيون، وقال: «أود –شخصياً– أن أشكر متجر «بوينت بلانك» على هذه المبادرة الرائعة»، مضيفاً: «إن رسالتنا اليوم واضحة جداً، وتقول: تأكدوا من تأمين أسلحتكم النارية، ولا تكونوا السبب في حصول شخص آخر عليها، بشكل غير قانوني».
ووصف سميث أقفال الأمان النارية بأنها «منقذة للحياة»، وقال: «يعد استخدام هذه الأقفال الوسيلة الأنجع لتخزين أسلحتنا بشكل صحيح، لتفادي وقوع الحوادث المأساوية».
وخاطب النقيب سميث مالكي الأسلحة من سكان ديربورن هايتس، قائلاً: «اقفلها في ديربورن هايتس.. التخزين الآمن ينقذ الأرواح!».
من جانبه، أشار حجازي على هامش فعالية الإعلان عن المبادرة في متجر «بوينت بلانك»، إلى أهمية حيازة أقفال للأسلحة النارية، لاسيما مع تزايد العنف المسلح في ولاية ميشيغن عموماً، وفي منطقة ديترويت بشكل خاص.
وقال: «لقد تباحثنا، أنا ومحمد، ووجدنا أنه من المفيد توفير مثل هذه الأدوات الضرورية لتعزيز السلامة في مجتمعنا، وقررنا أن نمنحها بالمجان لمن يرغب».
وأضاف حجازي: «بغض النظر عمن تكون، بمجرد أن تكون مقيماً في ميشيغن، يحق لك الحصول على واحد من هذه الأقفال من متجرنا».
وأوضح بأن القفل الناري هو أداة بسيطة وسهلة الاستعمال، إلا أنها تساهم بشكل فعال في إنقاذ الأرواح، مستدركاً بالقول: «إذا كنت لا تعرف كيفية استخدامها، فتعال إلى «بوينت بلانك»، وسوف يعلمك موظفونا الطريقة الصحيحة لاستخدامها».
وعزا حجازي المبادرة إلى اهتمام صاحبي متجر «بوينت بلانك» بتعزيز السلامة العامة في منطقة ديترويت، وقال: «إن التخزين الآمن للسلاح الناري هو أكثر الطرق فعالية للحؤول دون استخدامه من قبل أفراد آخرين، سواء بشكل مقصود أو بشكل خاطئ».