ديترويت
اضطر المرشح الجمهوري لمنصب حاكم ولاية ميشيغن، جيمس كريغ، إلى قطع مؤتمر صحفي عقده، ظهر الثلاثاء الماضي، لإطلاق حملته الانتخابية رسمياً في جزيرة بل آيل بمدينة ديترويت، وذلك بعد أن قام عشرات المتظاهرين من حركة «حياة السود مهمة» بمحاصرته ومقاطعته بالهتافات وأصوات الأبواق، مما اضطره إلى تعليق المؤتمر ونقله إلى مكان آخر في المدينة.
ووصف كريغ لاحقاً، المحتجين بأنهم «مجموعة صغيرة من المتظاهرين مدفوعي الأجر»، الذين «لم يفعلوا شيئاً سوى أنهم أكدوا على ضرورة إحداث تغيير في القيادة».
وأضاف: «أنا أعرف هذه المجموعة، وهم يعلمون بأنني أعرفهم، فقد كنت حولهم طوال العام الماضي»، مؤكداً أن هؤلاء «لا يمثلون سكان ديترويت».
وأقرّ قائد شرطة ديترويت السابق، الذي لم يتوان عن استخدام أدوات مكافحة الشغب لاحتواء تظاهرات حركة «حياة السود مهمة» في المدينة خلال العام الماضي، بأنه «لا يعرف» من يموّل هؤلاء وليس لديه دليل على ذلك، لكنه يؤمن بذلك بقوة، من خلال مراقبته للتظاهرات وأعمال الشغب التي عمّت الولايات المتحدة في صيف 2020، مؤكداً أن تحركاتهم المنظمة لم تكن من فراغ وأنها كانت تهدف إلى تقويض السلطات الحكومية.
وأضاف: «أنا لم أجرِ تحقيقاً في من مول المتظاهرين الذين قطعوا مؤتمره الصحفي، متمنياً لو أن «أحداً يجري تحقيقاً لمعرفة كيف يمكن أن يحدث شيء كهذا في أميركا اليوم».
وخلال ظهوره مساءً في برنامج الإعلامي تاكر كارلسون عبر شاشة «فوكس»، لم يستبعد كريغ تدخل حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، شخصياً لمنع شرطة الولاية –التي تشرف على جزيرة «بل آيل»– من التدخل للسيطرة على المتظاهرين، وهو ما نفاه مكتب الحاكمة بشدة، عبر بيان صحفي أكد أن مزاعم كريغ لا أساس لها من الصحة.
من جهة أخرى، يقول نشطاء مجموعة «ديترويت سوف تتنفس»، التابعة لحركة «حياة السود مهمة»، إن كريغ وجّه شرطة المدينة إلى استخدام العنف المفرط تجاه المتظاهرين ضد «عنصرية الشرطة» في «الدوانتاون»، وذلك قبل تقاعده من منصبه مطلع حزيران (يونيو) الماضي وإعلان انتمائه إلى الحزب الجمهوري.
وفي إطار مطاردته سياسياً، قام نشطاء الحركة باحتلال الموقع الذي اختاره كريغ لإعلان ترشيحه رسمياً لمنصب حاكم الولاية. وفور وصوله إلى المكان، باشر المتظاهرون بترديد شعارات معادية له وأخذوا يطلقون الأبواق لمنعه من الكلام، مما اضطره في نهاية الأمر إلى الانسحاب تحت حماية حراسه الشخصيين.
المتظاهرون، الذين كانوا بمعظمهم من الأميركيين البيض، وصفوا كريغ بأنه «عنصري» و«مليء بالكراهية» و«نازي».
ويعتبر كريغ (65 عاماً) أبرز المرشحين الجمهوريين الذين سيخوضون السباق التمهيدي في آب (أغسطس) 2022، والذي سيسفر عن اختيار مرشح الحزب لمواجهة الحاكمة الديمقراطية، في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) من العام القادم.
وكان كريغ قد أعلن مؤخراً عن أنه سيقبل دعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إذا قرر دعمه، لكنه شدد على أنه «يترشح كجيمس كريغ وليس كدونالد ترامب».
Leave a Reply