متفرقات عربية

بيروت – دخل لبنان في الشهر الثاني من الشغور الرئاسي، وفشل مجلس النواب اللبناني في الانعقاد للمرة الثامنة على التوالي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا للرئيس ميشال سليمان وارجأ رئيس البرلمان نبيه بري الجلسة الى 23 تموز الجاري.

رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون يطرح مبادرة للخروج من الازمة الرئاسية الراهنة في لبنان تقوم على اساسين:

الاول، تعديل جزئي للدستور اللبناني بحيث يوقف العمل بنتخاب رئيس الجمهورية من قبل مجلس النواب، وان يصار الى انتخاب الرئيس مباشرة من قبل الشعب وعلى دورتين الاولى ان يجري الانتخاب على المستوى المسيحي لاختيار المرشح الماروني المناسب والثانية بان يجري الانتخاب على المستوى الوطني العام.

الثاني، اعداد قانون جديد للانتخابات النيابية بحيث تنتخب كل طائفة من يمثلها (عودة الى اقتراح قانون اللقاء الارثوذكسي الذي لم يحظ باجماع عام حوله من قبل القوى السياسية في لبنان).

تستمر الاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية في تحقيقاتها مع الانتحاري السعودي والانتحاري الجزر قمري الذي يحمل الجنسية الفرنسية بالاضافة الى مجموعة من االموقوفين الذين يشكلون خلايا ارهابية تم تصديرها الى لبنان بقصد التخريب واثارة الفتنة في هذا البلد.  وفي الوقت نفسه، تستمر عمليات البحث عن الارهابي المنذر الحسن الذي زود الانتحاريين بالاحزمة الناسفة، فيما تتكثف عمليات الامنية والاستخبارية والرصد بحثا عن مجموعة من الانتحاريين من جنسيات عربية وصلوا الى لبنان في الآونة الاخيرة ويقدر عددهم بنحو عشرة، وكذلك البحث عن سيارات مفخخة دلت اليها تقارير استخبارية غربية تلقتها الاجهزة الامنية اللبنانية في الآونة الاخيرة. في غضون ذلك، تتسارع الاتصالات الامنية تمهيدا لتنفيذ خطة امنية في بيروت الادارية بعد شهر رمضان، من دون ان تشمل الضاحية الجنوبية التي قال وزير الداخلية نهاد المشنوق ان وضع الضاحية مرتبط بالاستراتيجية الدفاعية. شل الاضراب العام المؤسسات الرسمية في لبنان واقفلات الوزارات والاجارات الرسمية مطلع الاسبوع بدعوة من هيئة التنسيق النقابية احتجاجا على عدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب، وتوعدت الهيئة بمزيد من الخطوات التصعيدية في الآتي من الايام.

دمشق – شنت الطائرات الحربية السورية غارات على مناطق في الغوطة الشرقية، وسط اشتباكات ضارية بين القوات السورية والمسلحين في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية. في وقت كانت الاشتباكات تدور بوتيرة عيفة في حلب وجوارها مع تسجيل تقدم للوحداث النظامية.  وبحسب  «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن مناطق في بلدة البصيرة في ريف دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» شهدت قصفاً من قبل جبهة النصرة بقذائف الهاون، في حين انفجرت عبوة قرب مقر لواء مقاتل في حي الصناعة.

وفي ريف دمشق شن الطيران السوري غارتين على مناطق في وادي عين ترما في الغوطة الشرقية فيما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومقاتلي الكتائب الإسلامية في محيط مدينة داريا في الغوطة الغربية. وقال المرصد ان اشتباكات عنيفة دارت بين القوات السورية، مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» من جهة، وبين مقاتلي «جبهة النصرة» وكتائب اسلامية من جهة اخرى، في جرود عرسال على الحدود السورية – اللبنانية، وقد تمكن خلالها الجيش السوري فصل جرود القلمون عن الزبداني بعد سيطرته على مناطق قرب عسّال الورد ودرّة.

القدس المحتلة – صعدت اسرائيل هجماتها الجوية والصاروخية مجدداً ليل الأربعاء الماضي على قطاع غزة. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات استهدفت عدة مواقع  في القطاع. وسقط جراء ذلك عشر إصابات في بيت لاهيا ومواقع للمقاومة خلف أبراج المقوسي، وفي حي التفاح، وموقع تدريب للمقاومة في بيت حانون. كما استهدفت  الغارات موقع السفينة بثلاثة صواريخ وموقع الحشاشين في مدينة رفح. وسارعت المقاومة الفلسطينية بالرد على هذه الاعتداءات. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية صباح الخميس أن ثلاثة صواريخ سقطت في مستوطنة سدوت هنيغف من دون وقوع إصابات. 

كما سقطت ثلاثة صواريخ  أخرى على مناطق سكنية في مستوطنة سديروت، شمال قطاع غزة حيث تسبب انفجار الصواريخ بأضرار مادية، وانقطاع التيار الكهربائي عن جزء من المستوطنة.

وكانت حركة حماس قد توعدت اسرائيل بأنها ستدفع ثمن جرائمها بعد استشهاد الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير، عقب خطفه على أيدي المستوطنين، وحرق جثمانه في القدس المحتلة وتجددت الخميس المواجهات بين قوات الإحتلال الاسرائيلي وشبان فلسطينيين في حي شعفاط في القدس المحتلة، ووقعت صدامات عنيفة بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين. وكان قد أُعلن رسمياً في القدس مطلع الاسبوع الجاري أن قوات من الجيش الإسرائيلي عثرت على المستوطنين الثلاثة المفقودين جثثا مصابة بالرصاص ومدفونة في حفرة بعد وقت قصير من اختطافهم. بالقرب من مستوطنة «غوش عتسيون».