بالتيمور – يبدأ موسم الإنفلونزا خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) ويستمر لغاية نيسان (أبريل) من كل سنة، وفي حين يفضل الكثيرون عدم تناول اللقاحات المضادة، يؤكد الأطباء على ضرورة تحصين الجسم لتفادي الإصابة بالفيروس الموسمي.
من الناحية المثالية، ينصح الخبراء بالتلقيح ضد المرض قبل أسبوعين من بداية الموسم لتطوير مناعة الجسم. ولكن مع ذلك يمكن التلقيح ولو في وقت متأخر، وفقاً للدكتورة، أميرة ناصر، كبيرة أطباء مراكز «أدفنتيست» للرعاية الطبية والخبيرة في مجال طب الأسرة في ولاية ماريلاند الأميركية.
من جانبه، يقول سكوت باولي، من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، إنه ينصح بالتلقيح قبل نهاية شهر أكتوبر ضد الإنفلونزا، إلا أن التلقيح بعد ذلك ممكن أيضاً ويجب أن يبقى اللقاح في متناول كل شخص طوال الموسم. ووفقاً للدكتورة ناصر، يمكن تأخير التلقيح إذا كان الشخص يعاني من درجة حرارة مرتفعة، «في حين أن الزكام والسعال لا يعيقان التلقيح».
وينصح الأطباء في الولايات المتحدة بالتلقيح سنوياً ضد الإنفلونزا جميع الذين بلغ عمرهم نصف سنة وأكثر، ويؤكدون على أن التلقيح ضد الإنفلونزا مفيد بصورة خاصة لمن بلغ 65 سنة وأكثر، تفادياً لحصول مضاعفات بسبب المرض. لأن جهاز المناعة عند كبار السن ضعيف خاصة أمام الإنفلونزا، لذلك يلقحون بلقاح خاص يحتوي على نسبة أعلى من الفيروسات المعطلة، بحسب الدكتورة ناصر.
ويؤكد الخبراء على أنه على الرغم من أن اللقاح لا يضمن 100 بالمئة عدم الإصابة بالمرض، إلا أنه ضروري، حتى وإن بلغت فائدته 60 بالمئة، فهو أفضل من الصفر.
ووفقاً للبيانات الأميركية يخفض التلقيح ضد الإنفلونزا عدد المرضى بنسبة 40–60 بالمئة. ومع ذلك لا يمكن التكهن بالنسبة التي ستكون في السنة الحالية.
وتؤكد ناصر، على أن «التلقيح ليس مسألة شخصية، بل مساهمة في الحفاظ على صحة المجتمع». واختتمت بالقول «الإنفلونزا مرض خطير جداً… لذلك أنصح الجميع عند ظهور أبسط الأعراض مراجعة الطبيب فوراً»، مشيرة إلى أن هذه مسألة حيوية للصغار والمسنين.
Leave a Reply