وتشير التقديرات إلى أن عدد الأميركيين الذي تزيد أعمارهم على 55 سنة سيصل مائة مليون عام 2020 أي 29 بالمئة من مجموع السكان ارتفاعا من 59 مليونا أي 21 بالمئة عام 2000. ومن صفات مجتمع الشيوخ أن يقاوم التغيير ويحافظ على الوضع القائم.
لكن التاريخ يؤكد مرونة الاقتصاد الأميركي. ولطالما مثل الاقتصاد المصدر الرئيسي لفرص العمل حيث خلق 21 مليون وظيفة بسبعينيات القرن الماضي و18 مليونا بالثمانينيات و17 مليونا بالتسعينيات و12 مليونا بالعقد الماضي حتى 2007.
لكن أي الرؤيتين ستسود، مرونة الاقتصاد أم مجتمع العجزة؟ تعتمد الإجابة على مستقبل التجارة وحجم الاستثمار بالشركات الجديدة.
ويعتقد معظم الاقتصاديين أن زيادة الصادرات تعوض ضعف إنفاق المستهلكين. لكن هذه القاعدة تعتمد بشكل كبير على النمو الاقتصادي والسياسات التجارية الخارجية. أما الاستثمار بالشركات والمشروعات المحلية فهو ما يستطيع أن يفعله الأميركيون.
وتظهر الأرقام أنه بين عامي1980 و2005 جاءت فرص الوظائف الجديدة من الشركات التي كان عمرها خمس سنوات فأقل. وتقول دراسة لكل من جون هالتيوانغر من جامعة ميريلاند ورون غارمين وخافيير ميراندا من مركز الإحصاء الأميركي إن الشركات التي يزيد عمرها تفقد من الوظائف أكثر مما تخلق.
ويقول الاقتصادي روبرت ليتان من مؤسسة “كوفمان” إن الأهمية تتعلق بالشركات الصغيرة من الناحية العمرية وليس من ناحية الحجم. فإذا استمر الأميركيون في عدم إنشاء شركات جديدة غير شركات التكنولوجيا ولكن شركات الإنشاءات والهندسة فإن الاقتصاد مرشح للهبوط. ويقول ليتان كل عام يتم إنشاء خمسمائة إلى ستمائة ألف شركة، كما يغلق نفس العدد تقريبا. لكن نصف الشركات الجديدة لا تستمر.
Leave a Reply