ديترويت - قالت نيكيتا سميث إنها لم تكن تتصور يوماً أن تفتح الباب لتفاجأ بعناصر الشرطة وهم يقتحمون منزلها ويقومون بإطلاق النار على كلابها الثلاثة ويردونها قتلى بدم بارد.
الحادثة وقعت في كانون الثاني (يناير) الماضي عندما نفذت شرطة المدينة مذكرة تفتيش لمنزلها الواقع في غرب ديترويت، انتهت ببرك دماء وكلاب ميتة دون القبض على متهمين أو العثور على مواد ممنوعة باستثناء كمية قليلة من الماريوانا، وهو ما دفع صاحبة الكلاب الى رفع دعوى تعويض ضد المدينة، أسوة برجل من سكان المدينة نجح بتحصيل تعويض بقيمة ١٠٠ ألف دولار بعد مقتل كلبه من دون مبرر قانوني في مداهمة للشرطة.
وقد رفعت سميث الدعوى أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت، وجاء فيها بأن عناصر الشرطة قتلوا كلابها وهي من نوع «بيت بول» و«روت وايلر» وبينها أنثى حامل. وقال المحامي كريس أولسون إن عناصر اقتحموا المنزل وقاموا بتصفية الكلاب كما لو كانوا «كتيبة إعدام».
وبحسب ملف القضية، ردت الشرطة بالقول إن العناصر ما إن دخلوا المنزل حتى حاولت الكلاب مهاجمتهم وعندئذ نفذوا اللوائح المعمول بها في الدائرة والتي تسمح لهم بإطلاق النار لحظة التعرض للخطر.
وجاء في الدعوى أن عددا كبيرا من عناصر الشرطة إقتحموا منزل سميث وشريكها كفين طوماس الساعة 12.30 ظهر يوم 14 كانون الثاني (يناير) لتنفيذ مذكرة تفتيش صادرة من مقاطعة وين، وحينئذ طلب أصحاب المنزل من الشرطة إعطاءهم مهلة لحبس الكلاب، لكن الشرطة لم تستجب واقتحم عناصرها المنزل وبادروا بإطلاق النار على الكلاب، ثم هبط ثلاثة عناصر للطابق السفلي (بيسمنت) وأطلقوا النار على أنثى الكلب الحامل التي لم تنبح بوجوههم حتى، بحسب الدعوى.
وأظهر تقرير أن الشرطة عثرت على كمية من الماريوانا في منزل سميث لكن أحدا من الشرطة لم يحضر الجلسة في المحكمة 36 في ديترويت ما نجم عنه إسقاط التهمة. وقد طالبت الدعوى بتعويضات مادية عن الأضرار الناجمة عن الحادثة.
وهذه ليست الحادثة الأولى من نوعها حيث أقرت بلدية ديترويت في شباط (فبراير) الماضي تعويضاً بقيمة ١٠٠ ألف دولار لرجل قتل كلبه برصاص شرطة المدينة رغم أنه كان مكبلاً بسلسلة حديدية.
Leave a Reply