واشنطن – أكد تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي الاثنين الماضي أن وزارة الخارجية الاميركية ارتكبت «خطأ فادحا» برفضها اغلاق بعثتها في بنغازي شرق ليبيا على الرغم من تدهور الوضع الامني في البلاد، في الوقت الذي تغيبت فيه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عن جلسات الإستجواب لدواع صحية أبعدتها عن العمل منذ أكثر من أسبوعين.
كلينتون |
وقال التقرير إن المقر الدبلوماسي بقي مفتوحاً «على الرغم من عجز الحكومة الليبية عن القيام بمسؤولياتها في ضمان أمن المبنى ومن تزايد خطورة التهديد الذي تحدثت عنه الاستخبارات الأميركية».
وأشار رئيس لجنة مجلس الشيوخ للأمن الوطني جو ليبرمان والعضو في اللجنة سوزان كولينز في التقرير الذي يحمل عنوان «ضوء الإنذار: تقرير خاص عن الهجوم الارهابي في بنغازي»، الى ثغرات أمنية خطيرة في البعثة.
وقتل اربعة اميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز في الهجوم الذي شنه رجال مدججون بالسلاح على القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 أيلول (سبتمبر) الماضي. وقد اضرموا النار في المبنى ثم هاجموا ملحقاً مجاوراً.
وجاء التقرير بعد اسابيع على تحقيق اجرته وزارة الخارجية بنفسها وخلص الى ان امن البعثة «لم يكن مضمونا بشكل مناسب». وخلال التحقيق الداخلي الذي امرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، استقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية بينما علق عمل ثلاثة آخرين.
وفي سياق آخر، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية أن هيلاري كلينتون نقلت الى المستشفى الأسبوع الماضي، بعد اصابتها بجلطة دموية نجمت عن ارتجاج المخ الذي اصيبت به في وقت سابق من كانون الاول الماضي، ويقوم الاطباء بتقييم حالتها. وابتعدت كلينتون (65 عاما) عن الأضواء منذ منتصف كانون الأول، عندما قال مسؤولون انها أصيبت بارتجاج في المخ نتيجة سقوطها بعد إصابتها بفيروس في المعدة انتقل إليها في رحلة لأوروبا.
واضطرت كلينتون، بسبب مرضها، الى إلغاء شهادتها أمام الكونغرس في 20 الشهر الماضي، في ما يتعلق بتقرير بشأن الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الاميركية في مدينة بنغازي الليبية في أيلول الماضي، وأسفر عن قتل السفير الأميركي كريستوفر جونز وثلاثة أميركيين آخرين، وشهد اثنان من مساعديها بدلا عنها. وألمح بعض الجمهوريين إلى أنها ربما تسعى لتجنب استجوابها بشأن هذه المسألة، وهي افتراضات نفاها بشدة مسؤولون في وزارة الخارجية. وقالت كلينتون انها ما زالت مستعدة للادلاء بشهادتها، ومن المتوقع ان تمثل أمام لجان الكونغرس هذا الشهر، قبل تقاعدها كما هو مقرر مع تنصيب الرئيس باراك اوباما في 20 كانون الثاني (يناير) الحالي.
Leave a Reply