واشنطن – عقد مجلس الشيوخ الأميركي جلسة استماع، لمناقشة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (أف بي آي) في تهديد كبرى المنظمات الإسلامية الأميركية بتعليق العلاقات مع الـ”أف بي آي” على خلفية الكشف عن قيام المباحث الفيدرالية بزرع جواسيس داخل المساجد الأميركية.
وفي جلسة الاستماع التي عقدتها اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأميركي تجنب روبرت مولر، مدير الـ”أف بي آي”، الحديث عن ما يعتزم الـ”أف بي آي” عمله لتحسين العلاقات مع الجالية المسلمة الأميركية بعد الكشف عن سياسة المباحث الفيدرالية الخاصة بزرع جواسيس داخل المساجد الأميركية.
حيث عبر السيناتور الديمقراطي روس فينغولد في سؤاله لمدير الـ”أف بي آي” عن خيبة أمله بسبب إعلان ائتلاف “قوة مهام المسلمين الأميركيين بشأن الحقوق المدنية والانتخابات”، الذي يضم ١٠ منظمات إسلامية أميركية كبرى عن دراستها لفكرة قطع العلاقات مع الـ”أف بي آي”.
وقال فينغولد في تصريحاته في جلسة الاستماع، “لقد ناقشنا من قبل حاجة الـ”أف بي آي” إلى كسب ثقة الجالية المسلمة الأميركية للمساعدة في جهود إيقاف الإرهاب”. ووجه فينغولد سؤاله لمولر قائلا: “هل يمكنك أن تقرر وتفيد هذه اللجنة ما إذا كان عملاء ومخبرو الـ”أف بي آي” قد دخلوا المساجد دون الكشف عن هويتهم في ظل سلطة المعايير التي حددها وزير العدل، وإذا كان هذا قد حدث، فكم عددهم”. ومن جانبه قال مولر إن الـ”أف بي آي” لا يركز على المؤسسات، لكنه يركز على الأفراد.
وأضاف: “إذا كان هناك أدلة أو معلومات عن فرد أو أفراد يقومون بأنشطة غير قانونية في مؤسسات دينية، بموافقة مناسبة من مستويات أعلى، فإننا سنقوم بتحقيق في الأنشطة، بغض النظر عن الدين”.
وفي إجابة عن سؤال للسيناتور فينغولد عما ينوي الـ”أف بي آي” عمله لتحسين علاقته مع الجالية المسلمة، أشار مولر إلى أن الجالية المسلمة دعمت بقوة جهود “أف بي آي” في عدد من الحوادث، لكنه لم يكشف عما ينوي الـ”أف بي آي” عمله لتحسين علاقته المتوترة مع الجالية المسلمة.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المنظمات الإسلامية الأميركية التي دعمت القرار بتعليق العلاقات مع الـ”أف بي آي” وصل إلى ٢٧ منظمة.
وكان الإف بي آي قد كشف في شهر شباط (فبراير) أنه جند أحد الأشخاص لاختراق العديد من المساجد في مقاطعة أورانج بولاية كاليفورنيا، والحديث عن نيته القيام بأعمال عنف في الولايات المتحدة بغرض الكشف عن المسلمين المحتمل تعاطفهم مع العنف، وهو ما أثار احتجاج كبرى المنظمات الإسلامية الأميركية. حيث هدد ائتلاف من كبرى المنظمات الإسلامية الأميركية بتعليق العلاقات مع الـ”أف بي آي” بعد كشف المكتب عن اتباعه لسياسة زرع مخبرين في المساجد.
Leave a Reply