واشنطن - وافقت لجنة فـي مجلس الشيوخ الاميركي الثلاثاء على قرار من شأنه ان يمنح الكونغرس حق المشاركة فـي تحديد مصير اي اتفاق نهائي دولي لوقف البرنامج النووي لايران. وفـي تأكيد للتعاون بين الحزبين حول مسألة كانت تثير انقسامات، صوتت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بالاجماع ب19 صوتا بدون معارضة اي عضو، على قرار يسمح للمشرعين بمراقبة الاتفاق النهائي وامكانية رفضه.
وجاء التصويت بعد ان توصل رئيس اللجنة بوب كوركر وكبير الديمقراطيين بين كاردن الى حل وسط حول لغة النص لتهدئة مخاوف البيت الابيض وبعض الديمقراطيين فـي الكونغرس. وقال كوركر «اعتقد اننا توصلنا الى توازن». ويريد العديد من المشرعين الاميركيين ومن بينهم الذين يخشون من عدم قوة اتفاق الاطار بما يكفـي، ان يكون لهم دور وان لا يتم رفع العقوبات عن طهران حتى انقضاء فترة المراقبة.
التشريع الذي يتعين مناقشته والتصويت عليه امام مجلس الشيوخ، يخفض فترة المراقبة من 60 يوما بحسب مشاريع قرارات سابقة، الى 52.
ويشمل ذلك مراقبة لمدة 30 يوما و12 يوما امام الرئيس اوباما لاستعمال حق النقض ونافذة من عشرة ايام لمحاولة ابطال ذلك بالتصويت مرة أخرى.
والغيت من مشروع القرار مفردات اثارت جدلا تطلب من اوباما ان يؤكد للكونغرس عدم دعم ايران للارهاب. غير ان القرار يطلب من الرئيس تقديم تقارير مفصلة للكونغرس حول عدة مسائل، بينها الانشطة الايرانية المتعلقة بالصواريخ البالستية ودعم طهران للارهاب، خاصة ضد الاميركيين.
ويبدو ان القرار حصل على دعم من البيت الابيض الذي كان قد هدد باستخدام حقه فـي تعطيل القرار الاساسي خشية ان يعرقل المفاوضات.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست قبيل التصويت «اوضحنا للديموقراطيين والجمهوريين فـي لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ان الرئيس على استعداد للتوقيع على التسوية المقترحة التي تعرض امام اللجنة اليوم».
واجتمعت اللجنة بعد مساع لوزير الخارجية جون كيري يومي الذي حضر الاثنين والثلاثاء الى الكابيتول هيل لتهدئة المخاوف بشأن الاتفاق. وفـيما ضغط بعض الديموقراطيين على كيري حول السبب الذي يجعل المشرعين يسمحون للبيت الابيض بالمضي قدما فـي الاتفاق مع ايران دون ان يكون لهم دور فـي ذلك، عرض الوزير الاميركي عليهم «قضية لا تقبل الجدل» لدعم الاتفاق، بحسب النائبة الديموقراطية جان شاكوسكي.
Leave a Reply