لانسينغ – «صدى الوطن»
قد يحصل السائقون قريباً على فرصة إبلاغ كل المارة والركاب وسائقي السيارات الأخرى على الطريق بأنهم «يفضلون الحياة» على الإجهاض.
فقد أقر مجلس الشيوخ فـي ميشيغن الذي يسيطر عليه الجمهوريون، مشروع قانون جرى التصويت عليه يوم الأربعاء الماضي بأغلبية ٢٦ مقابل ١١ ويطلب المشروع من «سكرتيري أوف ستيت» إنشاء لوحة ترخيص سيارات مناهضة للإجهاض، والتي سوف تقوم بجمع الأموال لتمويل صندوق «اختيار الحياة» الذي تديره جماعة «الحق فـي الحياة» فـي ميشيغن .
وتنضم لوحة «اختيار الحياة» الى تشكيلة من ٢٧ لوحة أخرى مخصصة لجمع التبرعات، لكن أياً منها لم تولد المستوى نفسه من الجدل كاللوحة الأخيرة حول الإجهاض. وهناك ١٥ لوحة لجمع التبرعات للجامعات التي تدعمها الولاية فـي ميشيغن والباقي تعود إلى المنظمات الخيرية بدءاً من مؤسسات التوعية حول مرض سرطان الثدي الى الصندوق الاتئماني للطفولة وحماية البط غير المحدودة إلى الحفظ على المنارة.
وبسبب سعر اللوحة فإن حجم التبرعات يمكن أن يكون كبيراً حيث تبلغ تكلفة لوحات جمع الأموال ٣٥ دولاراً أو أكثر، إضافةً إلى الرسوم الاعتيادية للوحات السيارات، اما أسعار لوحات الجامعة أو المؤسسات فستسهم بـ ٢٥ دولاراً من هذا الرسم. ويكلف تجديد لوحة الترخيص ١٠ دولارات فوق الرسوم العادية للوحة حيث تحصل المنظمات والجامعات على ١٠ دولارات تبرع من خلالها.
وحتى الآن، تلقت جامعة ولاية ميشيغن التبرعات الأكثر حجماً بلغ ٦٣٦٨٢٥ دولاراً من لوحات جمع التبرعات لهذا العام، وكانت جامعة ميشيغن فـي فلينت أدنى المتلقين للتبرعات حيث بلغ ما جمعته ٧٦٤٥ دولاراً. وقال المؤيدون للتشريع «ان ٢٩ ولاية تقدم تلك الأنواع من اللوحات المناهضة للإجهاض، وحتى الآن تم جمع ٢١ مليون دولار للمنظمات المناهضة للإجهاض، وأنه ينبغي على ميشيغن دعم مثل هذا البديل المؤيد للحياة».
«دعمكم هو أكبر من تصويت على لوحة
ترخيص»، قال السناتور باتريك كولبيك الجمهوري من مدينة كانتون، والراعي لمشروع القانون. وأضاف «انه تصويت لدعم الفئات الأكثر ضعفاً فـي مجتمعنا، الأم والجنين فـي الرحم». لكن المعارضين قالوا ان المشروع غير مناسب للولاية لاستخدامه كوسيلة لجمع التبرعات لجماعات المصالح الخاصة فـي محاولة لتعزيز وجهة النظر الأيديولوجية الخاصة بهم. «نحن بحاجة لتقديم لوحات على جانبي القضية المشحونة سياسياً»، قالت السناتورة ريبيكا ورن، وهي ديمقراطية من مدينة آنربور، وأردفت «دعونا لا نضع الخطاب السياسي على لوحة ترخيص. بل لنشتر ملصقا على السيارة (بدلاً عن اللوحة)».
وعرض الديمقراطيون اجراء تعديلات من شأنها أن توجه ريع التبرعات نحو تعزيز الرعاية الصحية للنساء والأطفال وليس الدعاية أو الإعلان لمنظمة «طريق الحق فـي الحياة»، وكانت التعديلات ستؤدي لإنشاء لوحة أخرى لجمع الأموال من شأنها أن تعزز مجموعة واسعة من خدمات الرعاية الصحية للمرأة، مثل التي تقدمها جمعية تنظيم الأسرة. لكن هذه التعديلات فشلت.
وشددت أماندا ويست، مديرة العلاقات الحكومية فـي منظمة «المدافعون عن الأبوة فـي ميشيغن» «إذا كان السناتور كولبيك وغيره من المهتمين حقاً فـي خفض معدل الإجهاض، فإن عليهم توجيه انتباههم إلى التأكد من حصول النساء على عمليات تحديد النسل وخدمات تنظيم الأسرة والرعاية الصحية بأسعار معقولة». وقالت ويست ان المجموعة ليس لديها خطط لطلب لوحة لجمع الأموال الخاصة لها. وأضافت «اننا نعارض التشريع بسبب عرض وجهات النظر الأيديولوجية على لوحات الترخيص، ونقطة على السطر».
وسيحال مشروع القانون قريباً على مجلس النوَّاب للنظر فـيه.
Leave a Reply