ديترويت – أقر مجلس ديترويت البلدي الأسبوع الماضي التنازل عن قطعة ارض ضخمة داخل «المربع العقاري 45» مملوكة لبلدية المدينة لصالح «سلطة تطوير وسط ديترويت» مقابل ثمن رمزي بلغ دولاراً واحداً، وذلك لإقامة مجمع «ريد وينغز» الرياضي الترفيهي بمنطقة «الداون تاون».
وستقوم شركة «أولمبيا» للتطوير العقاري، المملوكة لعائلة إيليتش، ببناء المجمع الضخم بتكلفة تصل الى 450 مليون دولار على أن يكون المجمع مقراً جديداً لنادي الهوكي «ريد وينغز» الذي يملكه رجل الأعمال البارز مايك إيليتش.
وقال مسؤولون في «سلطة التطوير» إنه سيكون هناك تطويرات إضافية بقيمة 200 مليون دولار، وهذه الحركة العمرانية النشطة سيكون موقعها ما يعرف بـ«كاس كوريدور» الذي يربط بين «الداون تاون» ومنطقة «ميد تاون» حيث حرم جامعة «وين ستايت»، وهاتان المنطقتان تشهدان حالياً ازدهاراً اقتصادياً وعمرانياً غير مسبوقين.
وكان قرار المجلس البلدي اثار ردود فعل متابينة حيث هناك من اعتبره مكسباً ضخماً للمدينة لأنه سيخلق آلاف الوظائف ويجذب عشرات الآلاف الى قلب ديترويت لمشاهدة مباريات «ريد وينغز» والإستمتاع بالمنطقة التجارية والترفيهية التي سيتم إنشاؤها. لكن هناك في المقابل من يعتبر هذا المشروع «في غير محله» لمدينة مفلسة وان جزءا من التمويل سيكون على حساب دافعي الضرائب من خلال اعفاءات ضريبية على عوائد المشروع الذي سيحتل مساحة كبيرة من منطقة وسط المدينة، إلا أن مسؤولين في «سلطة التطوير» قالوا بأن خزينة البلدية لن تتحمل أية تكاليف.
وأبدى آخرون اعتراضهم على بيع الأرض بدولار واحد بدل المطالبة بسعر السوق الحقيقي، خاصة وأن العديد من رجال الاعمال باعوا عقارات لشركة إليتش في المنطقة بملايين الدولارات السنة الماضية، برغم أن معظم العقارات في المنطقة مهجورة. وقال أصحاب محلات تجارية في المنطقة إن هذه الصـفـقة ستلحـق الضرر بأعمالهم حين يضطرون لمنافسة المطاعم والحانات التي ستفتحها شركة إيليتش في المجمع الجديد.
وأعرب بعض اعضاء المجلس البلدي عن خشيتهم من ذهاب معظم فرص العمل في المشروع الى غير المقيمين في ديترويت، خاصة وإن المشروع سيوفر 8000 وظيفة مؤقتة إضافة الى مئات الوظائف الدائمة. وقال آخرون إن البلدية ستفقد بسبب الصفقة إيرادات كانت تجنيها من امتيازات لها في مقر «ريد وينغز» الحالي.
Leave a Reply