ديربورن – اختار مجلس ديربورن التربوي المرشح ستان جينسن لرئاسة «كلية هنري فورد»، وذلك في جلسة عقدها في مبنى إدارة مدارس ديربورن العامة يوم الأربعاء الماضي حيث استبعد المجلس ثلاثة مرشحين آخرين بينهم العربي الأميركي إسماعيل أحمد وأبقى على مرشحة احتياطية، حيث سيبدأ المجلس عملية المفاوضات مع جينسن للاتفاق على عقد يتولى بموجبه رئاسة الكلية، وفي حال تعثر ذلك أبقى المجلس على ترشيح غوردون ماي التي حصلت على صوت واحد مقابل خمسة أصوات لصالح جينسن.
وجاء اختيار جينسن على خلفية خبرته في هذا المجال حيث سبق له أن خدم خمس سنوات كمدير تنفيذي لجامعة «كولورادو ماونتين» التي سُميت الجامعة الأولى في الولاية والرقم ١٧ في أميركا بأكملها وتضم ٢٢ ألف طالب وثمانية فروع. وكإداري ركّز جينسن خلال مسؤولياته على التخطيط الاستراتيجي لنمو الجامعة وتطوير البرامج والمصادر وتبني مصادر التكنولوجيا الاستراتيجية والقيادية.
جنسن |
وقد أثار عدم اختيار المرشح العربي الوحيد اسماعيل أحمد، ردود أفعال متفاوتة في أوساط الكلية. وقد تحدّث بعض الحضور من العرب أمام المجلس مناشدين إياه إعادة النظر بقراره معربين عن قلقهم من أن جينسن لا يملك الخبرة الكافية لقيادة جامعة متنوعة إثنياً ككلية «هنري فورد». وقال أحد أساتذة الكلية إنه كان على المجلس أن يأخذ بعين الاعتبار الرأي العام قبل اتخاذ هكذا قرار.
كذلك أبدى البعض قلقهم من عدم قدرة جينسن على انتشال الكلية من مشاكلها المالية مثل العجز بالموازنة، حيث من المفترض ان ترفع الإقساط الى أكثر من ٧ بالمئة في السنة الدراسية المقبلة لسد عجز متفاقم. وقد أكد حاضرون على مؤهلات جينسن الأكاديمية العالية، لكن ذلك لم يبدد التساؤل حول قدرته على تسلم دفّة الأمور المالية.
بدورها، قالت عضو المجلس التربوي باميلا أدامز إنها تعلم بالدعم الذي يتمتع به إسماعيل احمد وان معظم الأعضاء اعتبروه مرشحاً مؤهلاً إلا انَّه «طُلب من الأعضاء اختيار مرشحين اثنين من أصل المرشحين الخمسة ولم يحالفه الحظ»، وأضافت أنها لم ترد أن تقوّض أصوات أعضاء المجلس.
وبحال تثبيت اختيار جينسن، الذي يتوقع أن يستغرق أسابيعاً، فإنه سيحل مكان الرئيس الحالي غايل مي التي تقدمت باستقالتها في أواخر العام ٢٠١٢.
Leave a Reply