ديربورن – خاص “صدى الوطن”
صوّت المجلس التربوي لمدارس ديربورن العامة على خطة تقتضي بصرف 48 مدرساً من عدة مراحل مدرسية، وفي عدة مدارس، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده المجلس مساء الاثنين الماضي في مدينة ديربورن، في إطار التحضير لإقرار الميزانية الجديدة خلال اجتماع المجلس يوم الاثنين، 27 حزيران (يونيو) القادم.
وأخذت قرارات الصرف بعين الاعتبار قواعد الأقدمية الوظيفية بالنسبة للمدرسين كون “مدارس ديربورن العامة” تخضع لاتفاقية وقواعد عمل “اتحاد المدرسين الفدرالي في ديترويت”.
وكان قسم المعلمين ثنائيي اللغة قد تلقى الضربة الأكبر حيث تم صرف 11 منهم، مع احتمال إعادة توظيف البعض.
وكانت ميزانية ولاية ميشيغن قد تم إقرارها بشكل مبكر هذا العام، وهو الأمر الذي أعطى قطاع المدارس فرصة “لمعرفة أين يقفون” بحسب تعبير مدير الاتصالات في مدارس ديربورن العامة ديفيد موستونن، حيث تم اقتطاع 7 ملايين من تمويل القطاع، وهو أمر كان متوقعا.
أضاف موستونن: “الأخبار الجيدة في هذا الصدد، إن الولاية عملت بجد ودفعت بقوة من أجل إقرار الميزانية بشكل مبكر، ولكن الأخبار المؤسفة أن الأرقام المعتمدة ليست مرضية، وليست كما نحب أن تكون”.
ونوه إلى “إننا نفهم أن المال المطلوب ليس بحوزتهم، وأن مصادر التمويل شحت، فلقد عانينا من حقيقة أننا فقدنا بعض مصادر التمويل التي اعتدنا على تلقي الاموال منها، وهذا بالتأكيد سيؤثر علينا”.
من جهتها وصفت عضو المجلس التربوي ماري لاين إن اتخاذ القرار خلال الاجتماع كان صعبا، وقالت: “لقد كرهت حقيقة أننا مجبرون على فعل ذلك، وأشعر بالإحباط لرؤية صفوف تضم 34 طالبا، لقد عملت في بعض دول العالم الثالث ولم أفكر إطلاقا أن مثل هذا يمكن أن يحدث في الولايات المتحدة، إنه أمر صادم، ولكن يوماً ستعود الأمور إلى ما كانت عليه”.
وكان قطاع “مدارس ديربورن العامة” قد صرف العام الماضي أكثر من 100 معلما، و”لكن معظمهم عادوا للعمل، ولكن هذا العام قد يكون الوضع مختلفا” بحسب موستونن.
وشدد “نأمل أن يكون باستطاعتنا إعادة أكبر عدد منهم، وسوف نحاول ذلك بالفعل”.
وسيحاول قطاع مدارس ديربورن استزادة التمويل بمقدار 2 مليون دولار ليتماشى مع المتطلبات الضرورية للمدارس.
وأعربت عضو المجلس آيمي بلاكبورن عن أسفها عما يواجهه قطاع المدارس من تحديات واقتطاع في الميزانيات وقالت “ليس لدينا قدرة على التحكم بالأمور كما كان الأمر من قبل، لقد تلقى هذا القطاع ضربة كبيرة، بل كان هذا القطاع في مقدمة القطاعات التي تعرضت للاقتطاعات”.
Leave a Reply