ديربورن – «صدى الوطن»
أقر مجلس ديربورن التربوي مقترحاً لاستفتاء ناخبي المدينة في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، على تجديد الضريبة العقارية (ميليج) المخصصة لتمويل «كلية هنري فورد»، لمدة خمس سنوات إضافية.
وكان الناخبون في ديربورن قد وافقوا عام 2014 على تمويل «كلية هنري فورد» بزيادة ضريبة الملكية العقارية المخصصة لها من ٣ إلى 4 مِل (الـ«مِل» يساوي واحداً بالألف) لمساعدة الكلية العامة على تغطية عجزها المالي.
وفي حال وافق الناخبون على مقترح تجديد الضريبة في نوفمبر القادم، فسوف تتمكن الكلية من الحصول على 16.8 مليون دولار سنوياً لمدة خمس سنوات أخرى. ويوفر المل الواحد حوالي 4.2 مليون دولار سنوياً، أو ما يعادل 4.8 بالمئة من إجمالي الميزانية السنوية للكلية، والبالغة 87.6 مليون دولار.
وبالنسبة لمنزل تقدّر الولاية قيمته الضريبية عند 100 ألف دولار، فكل «مل واحد» يعني زيادة ضريبة الملكية على صاحب العقار بمقدار 100 دولار سنوياً.
القرار للناخبين
رئيس «كلية هنري فورد» الجديد، راسل كافالونا، أكد لأعضاء المجلس التربوي الذي يشرف على الكلية العامة، أهمية مواصلة التمويل الضريبي لهذه المؤسسة التعليمية الحيوية للمجتمع.
ولفت كفالونا خلال اجتماع عقد في 16 تموز (يوليو) الماضي، إلى أن التمويل الضريبي من المجتمع المحلي لـ«كلية هنري فورد»، قليلٌ مقارنة بالتمويل المحلي للكليات العامة الأخرى في ولاية ميشيغن.
كما أشار إلى أن المساعدات التي تقدمها حكومة الولاية للكلية، تشكل نسبة صغيرة ومتناقصة من إجمالي ميزانية الكلية.
وأضاف أن مساعدات حكومة ولاية ميشيغن تراجعت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، مما أدى إلى زيادة الأقساط الدراسية على الطلاب موضحاً أنه في العام 2012 شكلت الأقساط حوالي 60 بالمئة من إجمالي إيردات الكلية.
وأكد كافالونا على ضرورة طرح استفتاء تجديد الضريبة على الناخبين هذا الخريف، «طالما أنه لا يمكننا السيطرة على حجم المساعدات الحكومية»، لافتاً إلى أنه رغم أن «كلية هنري فورد» يتم تمويلها من منطقة تعليمية صغيرة نسبياً، إلا أن الإدارة تعمل على جعلها إحدى أفضل الكليات العامة في الولاية. وخاطب أمناء المجلس، بالقول: «أدرك أنكم مهتمون جميعاً بإعطاء الفرصة لمواطني ديربورن لإبقاء الضريبة العقارية عند 4 مل».
من جانبها، أكدت عضو مجلس ديربورن التربوي، فدوى حمود، أن المقترح سيؤثر على كامل المدينة والمجتمع المحلي، وبالتالي هناك ضرورة لاستفتاء الناخبين حوله، مؤكدة أن التصويت سيكون «قراراً هاماً لكل ناخب في المدينة».
وقالت: «لدينا مجتمع مطلع على الأوضاع، ويحب هذه الكلية، ولكن خيار التصويت متروك للناس.. ولا يمكنني أن أسلبهم هذا القرار».
لماذا؟
كافالونا شدد على أهمية الإنفاق السخي على «كلية هنري فورد» وآثاره الإيجابية على الكلية والمجتمع ككل، وقال: إذا نجح المقترح.. فإن الإيرادات سوف تغطي 3.4 مليون دولار لمواصلة الاستثمارات الدائمة والمستمرة منذ أربع سنوات، وكذلك 800 ألف دولار (لمرة واحدة) لمشروع الخطة الرئيسية للطاقة المتكاملة IEMP، إضافة إلى تعزيز الشؤون الأكاديمية والهيئة التدريسية وزيادة الموارد، مثل المنح الدراسية والشؤون الطلابية والدعم المؤسسي للطلاب.
كما لفت كافالونا الأنظار إلى تقادم البنية التحتية لكلية هنري فورد وأثاثها، مشيراً إلى أنّ الكلية بحاجة إلى إنفاق ما لا يقل عن 2.6 مليون دولار خلال السنوات الخمس القادمة، لتحديثها.
وفي مداخلة له، أكد العضو حسين بري على تهالك البنية التحتية لـ«كلية هنري فورد»، قائلاً «أحد الأشخاص الذين تخرجوا مؤخراً من الكلية جاء وأخبرني بأن قاعات صفوفكم سيئة للغاية».
Leave a Reply