غرانهولم تتحدث عن إعادة النظر بالاقتطاعات المالية للمدارس بسبب مداخيل غير متوقعة
ديربورن، لانسنغ – خاص “صدى الوطن”
وافق المجلس التربوي في ديربورن الأسبوع الماضي على تسريح حوالي ٧٥ موظفا في قطاع مدارس ديربورن ابتداء من الثلاثاء الماضي، اضافة الى ١٢١ مدرسا، ابتداء من أول شباط (فبراير) المقبل.
ومن المرجح ان يرتفع عدد الموظفين المسرحين الى ١١٧ موظفا يعملون في مجال السكرتاريا وكمعلمين مساعدين وموظفين في قطاع النقل، كما يتوقع ان يصل عدد المعلمين المسرحين الى ١٣٩ بحلول كانون الثاني (يناير) المقبل، وقد تم إعلام بعضهم عبر البريد الإلكتروني خلال الأسبوع الماضي.
وقال روبرت سيبريانو مدير دائرة الخدمات المالية في القطاع التعليمي في ديربورن انه على المجلس التربوي اقتطاع مبلغ ١٠,٣ مليون دولار من مصروفات مدارس ديربورن لمجاراة الاقتطاعات التي فرضتها لانسنغ على الميزانية.
وشمل قرار التسريح الذي اقره المجلس التربوي الاثنين الماضي في اجتماع شهد احتجاج بعض الطلاب والأهالي، سائقي الحافلات المدرسية وسكرتارية المكاتب وموظفي المكاتب والمساعدين داخل الصفوف وغيرهم، وهذه الدفعة لن يعفيها من التسريح امكانية استعادة جزء من التمويل حسبما أعلنت حاكمة الولاية جينيفر غرانهولم التي قالت ان هناك إمكانية تعديل ميزانية الولاية مع انتهاء العام الجاري.
وقال مدير الاتصالات في منطقة ديربورن التعليمية “في هذه اللحظة فان القرار لا يتيح لنا وقف اجراءات التسريح”. معتبرا اعلان حاكمة الولاية مجرد “تفاوءل حذر”، وأضاف “بالنسبة لنا فالاعلان لا يعني اكثر من محطة نتوقف عندها في الشهر القادم”.
وقد شهد الاجتماع معارضة من عشرات الطلاب والأهالي لقرار المجلس بتسريح الموظفين والمعلمين.
الطالبة أليسار حدرج من مدرسة “ستاوت” المتوسطة قدمت عريضة تضمنت ٢٢٠ توقيعا تطالب بعدم تسريح معلمة العلوم في صفها، كما قالت ان التسريح، خاصة للموظفين متعددي اللغات سيضر كثيرا بالطلاب.
من جهتها، قالت عضو المجلس التربوي آيمي بلاكبورن “ليته يسعني ان أحرك عصا سحرية وأخلق التمويل الكافي للحفاظ على الوظائف التي ستلغى”.
وشكرت بلاكبورن الطلاب الذين شاركوا في اجتماعات المجلس لكنها وبخت المعلمين الذين أضاعوا ساعات التدريس في الحديث عن الاقتطاعات المالية والتسريحات المزمع تطبيقها.
ومن ناحيته قال المشرف على مدارس ديربورن العامة براين ويستون ان “اذا لم يتحرك المجلس التربوي الآن ويلغي عدد من الوظائف والمصاريف لسد العجز الذي يبلغ ١٢ مليون دولار سيتوجب عليه ذلك العام المقبل”.
إعادة جزء من التمويل
جنيفر غرانهولم عزت سبب اعادة جزء من التمويل للمدارس في الولاية، الى توفر مبالغ لم تكن المدارس أنفقتها العام الماضي، والى تحسن غير متوقع في أسعار العقارات غير السكنية، ولولا ذلك لشهد موظفو المدارس أول اقتطاع في رواتبهم اعتبارا من 20 من الشهر الجاري، وجاء في اعلان غرانهولم “خلال أوقات اقتصادية متقلبة كالتي نمر بها، كان علينا أن نوفر للمناطق التعليمية آخر المعلومات، بحيث تعدل في ميزانياتها تبعا للظروف المستجدة. وهذه المناطق لا زال امامها قرارات صعبة حول كيفية التعامل مع موضوع التخفيضات، لكننا مسرورون أن اقفال الحسابات للعام 2009 حمل شيئا من الانفراج”.
ويرى مسؤولون في الولاية أن السنة القادمة ستشهد مزيدا من الخفض في الاموال المخصصة للمدارس، ما دفع براد بيلادو من اتحاد الاداريين في مدارس ميشيغن الى الاعلان بان قرار غرانهولم الأخير لا يعني بالضرورة اعادة التمويل الى سابق عهده.
ويأتي قرار اعادة جزء من التمويل في ظل توفر 150 مليون دولار في الصندوق المخصص لدعم المدارس في الولاية، بحسب وزير الخزينة روبرت كلين، الذي اضاف ان 50 مليونا منها كانت عبارة عن مرتجعات من المناطق التعليمية لم يتم انفاقها العام الماضي على التعليم الخاص وبرامج محددة، و100 مليون من ضرائب غير متوقعة على عقارات تجارية وصناعية.
مدير الميزانية في الولاية بوب ايمرسون قال ان التراجع المتوقع في ايرادات الخزينة، لم يكن يلزمه قرار اتخذته غرانهولم في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي باقتطاع 127 دولار عن كل طالب، فيما اعتبر رئيس الاغلبية في مجلس شيوخ الولاية السناتور الجمهوري مايك بيشوب ان قرار غرانهولم هذا كان غير ناضج وغير لائق، واضاف كان عليها ان لا تتخذ قرارات بخفض تمويل المدارس ريثما يعقد مؤتمر لتداول موضوع الواردات المتوقعة المنتظر عقده الشهر القادم، وقال “هي عمدت الى ارجاع التخفيضات لعلمها ان مجلس النواب والشيوخ لن يقوما بجمع مئات ملايين الدولارات الاضافية للمدارس قبل بدء العطلة التشريعية الاسبوع القادم”.
يشار الى ان المجلس التربوي في ليفونيا عقد اجتماعا الاسبوع الماضي استغنى فيه عن 84 موظفا في مدارس المدينة، وتقليص عدد الحافلات في مدارسها الثانوية كما أغلقت منطقة وين-وستلاند التعليمية عدة مدارس.
Leave a Reply