مجلس ديربورن التربوي يكرّم رئيسته السابقة القاضية مريم بزي

ديربورن – أقام مجلس ديربورن التربوي –في 26 حزيران (يونيو) الماضي– حفل وداع تكريمياً لرئيسة المجلس السابقة مريم بزي، قبيل أن تؤدي عضو المجلس الجديدة سيليا ناصر اليمين الدستورية لتولي مسؤولياتها. وكانت بزي قد شغلت منصبي رئاسة المجلس التربوي ومجلس أمناء كلية هنري فورد حتى استقالتها في 22 أيار (مايو) الماضي، إثر تعيينها قاضية في محكمة مقاطعة وين بأمر من حاكم الولاية ريك سنايدر.

وأشاد زملاؤها –أمام جمهور من أعضاء المجتمع والطلاب بينهم أطفالها– بتجربة العمل معها، مبدين احترامهم للدور الذي لعبته في ضمان تمتع مدارس ديربورن بمستوى من الدرجة الأولى.

وعزا المشرف العام على مدارس ديربورن، غلين ماليكو جزءاً كبيراً من نجاح المدارس إلى تفاني بزي خلال فترة ولايتها، مشيراً إلى التوظيف المستمر للمعلمين في مدارس ديربورن وارتفاع معدلات التخرج فيها وحلولها في أعلى مراتب التصنيف على المستوى الوطني، بحسب «الجمعية الوطنية لما بعد المدرسة».

القاضية مريم بزي في صورة تذكارية مع حشد من الأهالي والمسؤولين في منطقة ديربورن التعليمية

وقدّم ماليكو جائزة لبزي تقديراً لخدمتها في المجلس التربوي.

من جانبها، أفصحت رئيسة المجلس ماري لاين عما انتابها من مشاعر القلق حينما سمعت أخباراً عن احتمال تعيين بزي قاضية، واصفة إياها «بأنها تعرف دائماً ماذا تقول، وتعرف ما هو الفعل المطلوب في الوقت الصحيح، والذي يعبّر عن ميول الناس»، وقالت: «أعرف أنه أفضل لك، أعرف أنه أفضل للناس الباحثين عن العدالة، ولكنني كنت حزينة حقاً»، في إشارة إلى استقالتها من المجلس وتعيينها قاضية في محكمة مقاطعة وين.

وتحدث عضو المجلس التربوي الدكتور مايكل مييد عن الذكاء العاطفي الذي تتمتع به بزي التي شكرت من ناحيتها أعضاء المجلس التربوي لالتزامهم بالتعليم وخدمة المجتمع المحلي، كما أشادت بقيادة لاين للمجلس خلال الأسابيع الأخيرة التي وصفتها بـ«الاستثنائية».

وأفادت بزي «صدى الوطن» بأنها تستمتع بمنصبها الجديد في محكمة مقاطعة وين مع أنه ينطوي على الكثير من التحديات. وقالت إن المجلس لايزال هو الفريق نفسه حتى من دونها، ووصفت إضافة ناصر بالأمر «الإيجابي».

وأضافت «آمل حقاً أن يتمكن المجلس من تجاوز بعض خلافاته والعمل بشكل جماعي.. لأن ذلك ما يجب أن يفعلوه وآمل أن ذلك ما سيفعلونه».

وقدمت بزي بعض النصائح لناصر، قائلة: «استمعي إلى ما يقوله الناس واتخذي قرارات عقلانية وموضوعية».

وأوضحت أن وظيفة أعضاء المجلس التربوي هي الإشراف على المنطقة التعليمية ومساءلة المشرف العام على المدارس، وليس الانخراط في العمليات اليومية، مشيرة إلى أن عضويتها كانت «واحدة من أبرز محطات مسيرتها المهنية»، وذلك بسبب النجاح الكبير الذي حققه طلاب مدارس ديربورن، وأعربت عن أملها بأن يقوم المجلس في حل مشكلة الاكتظاظ في مدارس المدينة.