ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أظهر اجتماع لمجلس ديربورن التربوي، عقد الأسبوع الماضي، أن ميزانية مدارس ديربورن ستشهد اقتطاعات إضافية لتغطية نفقات العام الدراسي القادم، وذلك في أولى جلسات مناقشة الميزانية التي ستقر بحلول نهاية الشهر الجاري.
واستمع أعضاء المجلس لمداخلات مسؤولي مدارس ديربورن حول رؤيتهم عن كيفية ضبط ميزانية العام المقبل. وقالت ليندا كمبتون من مؤسسة “وين ريسا”، التي تقدم الخدمات والاستشارات للمناطق التعليمية في مقاطعة وين، أن التخفيضات في خطة الإنفاق للعام الحالي كانت بسبب تراجع عائدات الضرائب العقارية الأمر الذي سيكون نفسه في العام المقبل. وتقوم كمبتون بمساعدة مدارس ديربورن منذ مقتل مدير الخدمات التجارية روبرب سيبريانو في نيسان (أبريل) الماضي.
وقالت كمبتون أنه وقع تحديث ميزانية العام الحالي بإيرادات بلغت 170 مليون دولار ونفقات بـ169,9 مليون دولار. أما بالنسبة للعام المقبل فإن الميزانية الاولية للمدارس ستكون 169,9 مليون دولار لكل من النفقات والإيرادات ما يعني خفضاً بقيمة 2,2 مليون دولار عن ميزانية العام الماضي الأولية حيث كانت النفقات المقدرة 167,7 مليون دولار. وأضافت كمبتون ان الميزانيات في العام القادم ستكون مزيجا من التخفيضات، مثل عدم شراء ازياء جديدة، او إطلاق برامج جديدة، مثل المخيمات الصيفية الاضافية للصفوف الابتدائية.
وبالإضافة الى النفقات المتوقعة للعام المقبل بقيمة 169,9 مليون دولار ستشكل الخدمات الغذائية، وخدمة الدين والبرامج الجانبية، أعباء إضافية سترفع الميزانية الى 234,2 مليون دولار.
وتتطلب الميزانية العامة للعام المقبل إبقاء عدد الطلاب في مدارس ديربورن بحدود 18,979 طالباً للحفاظ على مستوى الدعم من حكومة لانسنغ. وقالت كمبتون أن مدارس ديربورن ستفقد 3,5 مليون دولار من مساعدات الحكومة إذا رفعت معاشات التقاعد للمعلمين بأكثر من 3 نقاط مئوية.
من جهته، قال عضو المجلس التربوي جوزيف غايدو أنه بوجود الميزانية المقترحة “لا يمكننا حل أية مشكلات غير متوقعة قد تواجهنا خلال العام الدراسي”. وبدوره قال عضو المجلس جيمس سكولماستر “أنا متخوف مرة أخرى من أننا لن نستطيع الاستثمار في البنية التحتية لمدارسنا”، ووافقه على ذلك أعضاء آخرون أبدوا خشيتهم من ان مدارس ديربورن لن تكون قادرة على شراء حافلات جديدة أو صيانة المباني بسبب خفض النفقات.
وقال المشرف العام على منطقة ديربورن التعليمية براين ويستون “في حال أقر ناخبو مقاطعة وين في الخريف القادم مشروع قانون رفع ضريبة التعليم بقيمة “مل واحد” (دولار على كل الف دولار من قيمة العقار)، يمكن لمدارس ديربورن أن تستخدم حصتها من العائدات لمعالجة موضوع تجديد الحافلات والمباني والصرف على تطوير قطاع التكنولوجيا”.
وفي موضوع رفع معاشات المعلمين المتقاعدين قال ويستون أن “الولاية تريدنا أن لا نرفع معاشات المتقاعدين في منطقتنا التعليمية، وعلينا الالتزام بالسقف المحدد (3 بالمئة) لنحصل على دعم حكومة لانسنغ.. الرسالة وصلت: تجميد المعاشات أولوية بالنسبة لنا”.
كما أشار غايدو ان “مدارس ديربورن” و”كلية هنري فورد” لهما ضريبة مخصصة في ديربورن بقيمة “4 مل” سينتهي مفعولها في عام 2015، وتحتاج إلى أن تكون على ورقة الاقتراع في انتخابات 2014 لتجديدها.
اعادة النظر في مشروع خطة لتطوير التكنولوجيا
وفي إطار آخر، قدم المجلس التربوي لمحة عامة عن خطته لتطوير قطاع التكنولوجيا في مدارس ديربورن تمتد على مدة ثلاث سنوات. وقال غايدو أن الخطة الموضوعة ستتطلب من 2,4 إلى 2,8 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث القادمة. لكن مساعد المشرف العام رون غوتاوسكي أشار الى انه “على الأرجح لن يكون لدينا المال الكافي من أجل التنفيذ الكامل للخطة”.
ودافع مدير دائرة الاتصالات والتكنولوجيا في منطقة ديربورن التعليمية، تروي باترسون، عن خطة التكنولوجية التي قال أنها أساسية لمواكبة العصر، كما طالب بضرورة تطويرها، واضاف “إن التكنولوجيا تعرف تطورا سريعا وتغيرات متلاحقة فعلى سبيل المثال، اجهزة مثل “آي بود” أصبحت أدوات هامة للتدريس لم تكن موجودة عند تم وضع خطة تطوير التكنولوجيا الحالية”. وأضاف ان “الخطة تدعو الى مزيد من الاختبارات على الانترنت، والاتصالات المتنقلة أكثر ومزيد تدريب المعلمين على كيفية استخدام التكنولوجيا وتعلم أيضا كيفية حماية البيانات الشخصية عند تصفح الانترنت للطلاب وللكبار”.
كما استمع أعضاء المجلس التربوي الى عدد آخر من المواضيع والبنود الأخرى، وتم تسليم “جائزة مدرس العام” المقدمة من “غرفة ديربورن للتجارة” الى المدرسين: دانا جيزيل من “سنو” ومايكل بلاسكو من “ادسيل” ونورا صوفي من “لوري” كما كرمت المعلمة جانات هولمس من مدرسة “ريفر اوك” كواحدة من اربع معلمين بلغوا النهائيات كأفضل المدرسين على مستوى ميشيغن.
وتم توزيع عدد من المنح الدراسية على بعض الطلاب المتفوقين أكاديميا وأصحاب المواهب الفنية.
وشهد الاجتماع مداخلة احد الاباء، ستيف أرنولد، الذي عبّر للمجلس عن قلقه ازاء ظاهرة استهلاك الطلاب لمنتجات مخدرة مثل الماريجوانا الاصطناعية ومسكرة كمطهر اليد. واشار الى ان على مدارس المدينة عقد ندوة لتوعية الطلاب بخطورة تلك المواد.
Leave a Reply