ديربورن
في أولى اجتماعات مجلس ديربورن التربوي الجديد، وبالتزامن مع الذكرى السنوية الـ80 لتأسيس مدارس ديربورن العامة، انتخب أعضاء المجلس –يوم الاثنين الفائت– العضو اليمني الأميركي عادل معزب رئيساً للمجلس الذي أصبح يتشكل من أغلبية عربية أميركية لأول مرة في تاريخه.
وكانت نتائج الانتخابات الأخيرة التي أجريت في تشرين الثاني (نوفمبر) المنصرم قد أسفرت عن فوز عضوين عربييَن جديدين بعضوية المجلس المكون من سبعة أعضاء والذي يتولى الإشراف على جميع المدارس العامة في ديربورن، بالإضافة إلى «كلية هنري فورد»، علماً بأن الأغلبية الساحقة من طلاب المنطقة التعليمية هم من العرب الأميركيين.
وأدت عملية التصويت الداخلية في المجلس إلى انتخاب عادل معزب رئيساً خلفاً للرئيس السابق، اللبناني الأصل، حسين بري، فيما تم انتخاب العضوة آيرين واتس نائبة للرئيس، والعضو العربي المنتخب حديثاً عامر زهر سكرتيراً، والعضو باتريك دامبروزيو أميناً للصندوق.
وستتولى الهيئة الإدارية الجديدة للمجلس مهامها لمدة سنة كاملة قبل انتخاب هيئة جديدة في مطلع العام المقبل، بموجب القانون الداخلي للمجلس.
وكان معزب الذي بات أول يمني أميركي يتولى رئاسة مجلس ديربورن التربوي قد تم تعيينه في المجلس لأول مرة في نيسان (أبريل) عام 2019، قبل أن يفوز في انتخابات العام التالي بولاية كاملة مدتها ست سنوات، تنتهي في عام 2026.
وترشح معزب لرئاسة المجلس من دون منافس، مما أدى إلى حصوله على أصوات جميع الأعضاء، وكذلك الأمر بالنسبة لكل من واتس وزهر ودامبروزيو الذين خاضوا السباق منفردين.
وكان الاجتماع الافتتاحي للمجلس الجديد قد استُهل بأداء العضوين الجديدين جمال الجهمي وعامر زهر اليمين الدستورية لأداء مهامهم التربوية في المجلس الحالي الذي بات يضم أربعة أعضاء من أصول عربية، هم بالإضافة إلى الجمهي وزهر: حسين بري وعادل معزب، إلى جانب الأعضاء ماري بتليشكوف وآيرين واتس وباتريك دامبروزيو.
وفاز الجمهي وزهر في انتخابات المجلس في نوفمبر الماضي التي تضمنت السباق على مقعدين مفتوحين لولاية كاملة مدتها ست سنوت، تنتهي في عام 2030.
وقدّم المشرف العام على مدارس ديربورن العامة، الدكتور غلين ماليكو، شهادات تقدير وهدايا تذكارية لجميع الأعضاء بمناسبة الذكرى الـ80 لإنشاء المنطقة التعليمية التي تعتبر ثالث أكبر منطقة تعليمية بولاية ميشيغن، مشيداً بشكل خاص بجهود الرئيس السابق للمجلس، حسين بري الذي تنتهي ولايته في عام 2028.
وتخدم مدارس ديربورن العامة أكثر من 19 ألف طالب معظمهم من أصول عربية يتوزعون على 37 مدرسة، بينها ثلاث ثانويات وأربعة برامج للمرحلتين الثانوية والجامعية المبكرة، وذلك عبر كادر يضم زهاء 2,700 موظف، وميزانية سنوية تقارب 445 مليون دولار.
وأفاد بيان لمنطقة ديربورن التعليمية بأن مجلسها هو المجلس التربوي الوحيد في ولاية ميشيغن الذي يشرف على «كلية مجتمعية» بالإضافة إلى المدارس العامة المحلية، مما يضاعف مسؤوليات الأعضاء التي تتضمن أيضاً تقييم المشرف العام على مدارس ديربورن ورئيس «كلية هنري فورد».
وأردف البيان قائلاً: «تعني هذه المسؤوليات المزدوجة أن يقضي الأعضاء ضعف الوقت المخصص لخدمة المجتمع، ومواصلة الاطلاع على القضايا والقوانين والتشريعات التي تؤثر على كافة طلابنا، من مرحلة الروضة إلى الصف الثاني عشر، وكذلك الدراسة في المرحلة الجامعية الأولى».
ولفت البيان إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت انخراط المجالس التربوية في ولاية البحيرات العظمى في العديد من القضايا المحلية والوطنية الساخنة، ما جعل عمل الأعضاء «أكثر صعوبة»، وقال: «خلال تلك الأوقات المضطربة، كان على أعضاء المجالس التربوية أن يظل تركيزهم منصبّاً على دورهم الأساسي ومسؤولياتهم بتطوير السياسات واتخاذ القرارات الصعبة في المناطق التربوية، خلال الأوقات الحالية، وفي المستقبل».
وأوضح البيان الذي تلقت «صدى الوطن» نسخة منه، بأن مجلس ديربورن التربوي، وعلى غرار مئات المجالس المماثلة بولاية ميشيغن، «يحافظ على التعليم العام، الذي هو جوهر الديمقراطية في الولايات المتحدة»، وقال إن أعضاءه يضمنون اتخاذ القرارات المتعلقة بالبرامج الدراسية من خلال أشخاص منتخبين لتمثيل «قيم وثقافة المجتمع».
Leave a Reply